يواجه مسلسل «الهيبة»، الذي يعرض جزؤه الجديد على شاشة MBC هذه الأيام، موجة انتقادات يمكن وصفها بالمنطقية، نتيجة اجترار أحداث الجزء السابق في كثير من الحلقات، بل إنه لم يحمل جديداً يذكر عدا تغيير بطلة العمل على نحو أضعفه وأخفى بريقه السابق، إذ إن رحيل نادين نجيم ونهاية ثنائيتها مع تيم حسن أصاب جماهيرية العمل في مقتل -بحسب آراء الكثير من المتابعين- الأمر الذي عزز الشكوك بحقيقة حرب خفية بينهما أدت إلى مغادرة نجيم للعمل. وفي المقابل بدا أن «الطريق» الذي اختارته نادين سارت خلاله بخطوات ثابتة جعلته حتى الآن ضمن أفضل المسلسلات التي عرضت في الأيام الماضية، فلم ترهن نفسها لإطلالتها الجاذبة لكسب ود الجمهور بل حرصت على إظهار قدراتها الفنية وإمكاناتها العالية في التمثيل. نجاح نادين مع عابد فهد برهن على أنها قادرة على خلق ثنائيات ناجحة بعيدة عن تكرار نفسها، وبدا أنها أعلنت خلع عباءة توأمة البطولة مع تيم إلى أجل غير مسمى، ووجدت نجاحا أكبر في «الطريق». ووصفت نجيم نفسها ب«المحظوظة»، مؤكدة ألا أحد يمكنه تجسيد شخصية «جابر» بالطريقة التي قدّمها عابد فهد، وهو ما فُسر على أنه إشارة إلى تيم حسن. الثابت أن نادين حررت نفسها وأصبحت ورقة نجاح مستقلة، وباتت نجمة صف أول على مستوى الدراما العربية.