أكد المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» العقيد الطيار الركن تركي المالكي أن الجيش الوطني اليمني بدعم من قوات التحالف تقدم نحو القرى الواقعة على ساحل البحر ولم يتبق على الحديدة إلا نحو 20 كيلومتراً -بإذن الله-، التي تضم ميناءً رئيسياً تدخل عبره غالبية المساعدات الإنسانية ولا تزال العمليات مستمرة. وقال العقيد المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة التحالف الذي عقد اليوم: إن العقوبات التي صدرت من وزارة الخزانة الأمريكية على بعض الكيانات الإيرانية الإرهابية المسؤولة عن إمداد وتهريب الصواريخ البالستية وكذلك الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية التي لها علاقة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وكذلك فيلق القدس وهم مهدي آذار بيشه، ومحمد آغا جعفري، ومحمود باقري كاظمي، وإباد جواد بردبار، وسيد محمد علي طهراني، تدل دلالة على أن إيران دولة راعية للإرهاب. وأضاف أن خروج 10 من النواب اليمنيين من حزب المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم النائب ناصر باجيل القائد في حزب المؤتمر الشعبي العام وغيرهم من أبناء اليمن هو من خلال ما يلاقونه من الميليشيا الحوثي من أعمال عدائية وفرض الإقامة الجبرية وعدم ممارسة حقهم السياسي، وهذا يدل على التصرفات القمعية الانقلابية والتخبط الكبير في صفوف الميليشيا الحوثية ضد النواب وضد أبناء الشعب اليمني. وحول استهداف مطار أبها الدولي بطائرة من دون طيار، أوضح المالكي أن التحالف العربي أعلن يوم السبت الماضي في البيان الصحفي أن الوحدات التكتيكية للدفاع الجوي تعرفت من خلال الردارات ظهور طائرة من دون طيار باتجاه مطار أبها، حيث تم التعامل معها حسب قواعد الاشتباك وقامت الوحدات بتدميرها ولم يكن هناك أي إصابات ولله الحمد في الأرواح. وأفاد بأنه من خلال المتابعة المستمرة لقوات التحالف والمعلومات الاستخبارية كان هناك مراقبة لورشة تصنيع وتفخيخ وتركيب الطائرات من دون طيار في مدينة صعدة، حيث قام التحالف باستهداف الأشخاص المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي واستهداف الذين حاولوا نقل الطائرات إلى مبنى مجاور من ورشة التصنيع، بغرض حمايتها، مؤكداً أن الطائرة من نوع يسمى «قاصف» وهي طائرة أبابيل الإيرانية، التي تستخدم في الأعمال الإرهابية ضد مواطنين المملكة وكذلك المقيمين على أرض المملكة ومقدراتها الحيوية والاقتصادية سوف يتم التعامل معها بحزم. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» أن قوات التحالف المشتركة تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية واللازمة لتدمير هذه القدرات بما يتوافق مع القانون الدولي وبحسب القواعد العرفية الحاجة العسكرية التناسب التمييز الإنسانية. وأبان أن المليشيات الحوثية تستخدم النساء في ميدان المعركة، وهذا ما يتنافى مع المبادئ والأخلاقيات والعرف الموجود في اليمن وفي الإقليم، وتم إلقاء القبض على بعض النساء المشاركات في العمليات العسكرية، وهذا يدل على إفلاس الميليشيا الحوثية بتجنيد النساء والأطفال في ميدان المعركة، مفيداً بأنه في جانب العمليات الإنسانية قامت إحدى الجمعيات (البلسم) بالمشاركة للمرة الثانية في اليمن، وسوف تقوم بإجراء تقريباً 10 عمليات قلب مفتوح، و90 عملية قسطرة تداخلية عملية علاجية، وكذلك معاينة وعلاج 200 شخص وهذه المشاركة الثانية وهم موجودون الآن في المكلا. وبين العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية لليمن تعمل بكامل طاقتها الاسيتعابية، مفيداً بأن قوات التحالف قدمت حتى الآن 24710 تصريحاً للجهات الإغاثية، فيما بلغت أوامر عدم الاستهداف الخاصة بتحرك المنظمات الأممية في الداخل اليمني 10227 أمراً. وأبان أن المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن استفاد منها حتى الليلة 4.577.679 مواطناً يمنياً، حيث شاركت قوة الواجب المشتركة السعودية في جزيرة سقطرى بتقديم المساعدات الإنسانية الأسبوع الماضي في الوقت الذي ضرب الإعصار الجزيرة، وكذلك رحلات إغاثية من الجانب الإماراتي وجهود مشتركة في تقديم المساعدة لأبناء الجزيرة المنكوبة. وأكد العقيد المالكي أن التقدم الذي أحرزته قوات الجيش الوطني اليمني بدعم من قوات التحالف مستمر خلال الفترة في تحقيق إنجازات ميدانية كبيرة على الأرض وفي كل الجبهات، وهذه الإنجازات ضاعفت حالة الانهيار الواسعة في عناصر الميليشيات على الأرض وسلسلة القيادات لها والتخبط في صفوفها واستهداف عدد من القيادات الميدانية الحوثية، من أهمها السيطرة على الهيئات الحاكمة والمشرفة على «باقم» التي بقي عنها ما يقارب خمسة كيلومترات، وتطهير مديرية «الفرع» وتتقدم قوات الجيش الوطني لقطع طرق الأمداد الرئيسية للميليشيات باتجاه صعدة من الشرق، كما سيطر الجيش الوطني في جبهة الملاحيظ على مواقع مهمة حاكمة في هامة ربعان، وحرم، وأم غرزة، وقرية الروقي اليمنية استعداداً لاقتحام الملاحيظ وتطهيرها. ولفت النظر إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من قوات التحالف تستعيد صفوفها بعد أن سيطرت على جبل أبو النار للتوجه لتطهير مديرية حرض وإعادتها للشرعية، كما تعمل قوات على البدء بتطهيرها لتفعيل جمرك حرض، أما في محافظة الجوف ومأرب والبيضاء فقد تمكنت القوات الشرعية بدعم من قوات التحالف من تحرير وتدمير واستهداف أطقم ومواقع إطلاق صواريخ لقوات العدو في جبهة حام وصبرين ومصيوب. ونوه المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» بأن عدد الصواريخ الباليستية والمقاذيف التي تم إطلاقها على المملكة بلغت 146 صاروخاً، و66307 مقذوفات، وإجمالي خسائر ميليشيا الحوثي خلال الفترة 376.