رغم أن بون الخلاف الشاسع بين رأسي الأغنية الخليجية النسائية أحلام ونوال بلغ حدا أجهض كل التوقعات بردع الصدع المتجذر بينهما، زاده حديث الأخيرة قبل أيام بأنها لن تسامح أحلام ولا نية لها في ذلك مهما حدث، إلا أن اعتذارا مفاجئا من أحلام وحديثا شفافا عن علاقتها المتينة بنوال حرك قيثارة الخليج لترد عليها بمكالمة هاتفية أذابت ثلج الخلاف وأسكتت «هرج» المستفيدين من الصراع الممتد لسنوات. ظهرت أحلام في برنامج «مجموعة إنسان» بثوب مختلف، بدت فيه أقل حدة وأكثر تواضعا وأشد تركيزا الأمر الذي أسهم في الخروج بمفاجأة مصالحتها مع نوال، بعد أن نجح الزميل علي العلياني فيما عجز عنه آخرون واقتنص بذكاء عاطفة النجمتين والشهر الفضيل لينهي فصولا من التراشق بدموع مصالحة وعبارات اعتذار. قطعت أحلام الطريق على المتربصين بها بعد أن أظهرت كياسة غير مألوفة في الحوارات الساخنة، وطوت صفحة الخلافات السابقة واعتذرت لكل من أساء لها وأساءت له يوما من الأيام، وأغلقت دفاترها القديمة باعتذار أكسبها احترام الجميع، فكان ظهورها مفاجئا على ذات القدر الذي كان اعتذارها صادما نتيجة حدة الخلاف بينهما. تفاعل فنانون مع هذه المصالحة بشكل لافت وتصدر اسم النجمتين الترند، وقالت ديانا حداد «أحببت المبادرة من الطرفين.. هذا الفن الحقيقي»، وشكر الملحن عبدالعزيز لويس الأطراف الثلاثة (أحلام ونوال وعلي العلياني) وقال «جميلة البرامج التي ثمرتها الصلح» وقال الملحن فهد الناصر معلقا على الحدث «التصالح والتسامح والتصافح من أهم سمات النجم الإنسان». أحلام ونوال الضدان اللذان لا يلتقيان في الأعوام الأخيرة أجهضا ما بينهما من خلاف جعلهما في مرمى سهام النقد، وعادتا إلى منصة الكبار بعيدا عن التراشق والتصريحات المستفزة. أحلام بدأت مرحلة أكثر اتزانا وأقل تسرعا، ونوال أدركت أن استمرار الخلاف بعد اعتذار أحلام سيكون نقطة في غير صالحها ولا يليق بنجوميتها، الأمر الذي ساهم في رأب فجوة الخلاف وسط شكوك بأن تنجح المخالفة في عودة علاقتهما إلى ما كانت عليه قبل القطيعة.