أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن الانفجار الذي حدث في السفينة التركية كان بسبب تعرضها لهجوم صاروخي قبالة ميناء الحديدة حسبما كشفته التحقيقات. وحمّل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم، مبيناً أن السفينة التركية كانت محملة بالقمح. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (الإثنين) في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، إنه بعد تعرض السفينة للهجوم الصاروخي قدمت المساعدة لها وتوجيهها إلى منطقة العمليات بميناء جازان للحفاظ عليها وطاقمها، مشيراً إلى أنه كان هناك فريق أمني يقوم بالتحقيق في جميع المعطيات التي تسببت في الانفجار، ولم يتم العثور على مواد مشبوهة داخل السفينة. وأضاف المالكي «طاقم السفينة أفاد أن زورقاً اقترب من السفينة وبدأ الهجوم الصاروخي عليها»، منوهاً إلى أن التحقيقات أكدت بحسب المعاينة بأن الصاروخ اخترق الجدار الخارجي للسفينة وارتطم بالجدار الداخلي لها. وحول الخطوات التي اتخذها التحالف تجاه تجاوزات الحوثي بالنسبة للسفن التجارية، قال المالكي: التحالف سيستمر في العمل على حفظ سلامة جميع السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر والمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار. وتابع: كما تعلمون أن استهداف الملاحة البحرية هو عمل عدائي والحوثي قد قام بالاعتداء على السفن سواء التجارية أو العسكرية على حد سواء، وفِي الفترة الماضية تم استهداف إحدى السفن الأمريكية وأخرى سعودية، وثالثة إغاثية، واستمرار هذه العمليات يمثل نهج الميليشيات الحوثية في استخدام الأساليب الإرهابية وحتى السفن التي تمر في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي لا تسلم من هذه التجاوزات رغم مسؤولية الحوثي في حفظ سلامتها، وهذا اختراق واضح لجميع القوانين والاتفاقات الدولية. وأعلن المالكي أن ميليشيات الحوثي تحتجز مساعدات إغاثة موجهة لليمنيين خلال شهر رمضان، كما أنها تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية في جبهات القتال، معلنا عن افتتاح مركز مساعدات تابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الإنسانية في جزيرة سقطرى. وأكد أن الوضع على الحدود السعودية اليمنية آمنا والروح المعنوية لمقاتلي الميليشيات انهارت.