روى منقذ الممرض «ريلاندينو» الذي تعرض للطعن بأحد المستشفيات الخاصة بالمدينةالمنورة الدكتور عدلي محمد سعيد ل«عكاظ»، تفاصيل الحادثة التي وقعت يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن هذه حالة فردية لا تعكس أدب أهل المدينة. وأشار عدلي «رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى» إلى أنه كان جالساً في مكتب الأطباء ومحطة التمريض «موقع الحادثة»، وما أن سمع صوت الضوضاء اندفع لإبعاد الجاني عن الممرض، ولم يفكر سوى في رفع الضرر عنه وتمكن من إنقاذه، فيما لاذ المعتدي بالفرار من المستشفى، ولكن يقظة رجال الأمن سارعت في القبض عليه في وقت قياسي. وأضاف: «لم أكن أتوقع أن الإصابة بهذا الحجم الكبير، واعتقدت أن الآلة الحادة قد تكون قلماً أو مسماراً؛ ولكن الجرح كان بليغاً جداً، ولم أنتبه له، وكل همي كان إبعاد الجاني عن زميلي». وعن الممرض المطعون، ذكر عدلي أنه يعمل منذ 3 أعوام بالمستشفى، وهو من ذوي الكفاءة في عمله، رغم تأثره نفسياً بعد الحادثة إلا أن وقفة الجميع من داخل وخارج الصحة كان لها الأثر الكبير في تحسن حالته. وأكد عدلي أنه ليس بطلاً في دفاعه عن الممرض، معتبراً ما فعله واجباً طبيعياً وردة فعل إنسانية لحماية زميله من الأذى، مشدداً على حاجة الممارسين الصحيين للأمان. واختتم عدلي حديثه بقوله: أنا لست بطلاً وتصرفي طبيعي لأي إنسان يريد أن يحمي شخصاً يتعرض للأذى. .. والصحة: الحالة النفسية لا تبرر الاعتداء أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبد الحميد الصبحي ل«عكاظ»، أنه لا يمكن تبرير أي تصرف للمعتدي على الممرض «ريلاندينو» بوضعه النفسي، مؤكداً أن المريض النفسي لا يخرج من المصحة إلا بعد أن ينهي الفترة العلاجية. وشدد خلال زيارته «ريلاندينو»، على وجوب وقوف صحة المدينة وتعاطفها مع الممرض، ناقلاً له اهتمام إمارة المدينةالمنورة وسؤال أمير المنطقة ونائبه ووكيل الإمارة عن حالته الصحية، مؤكداً اهتمام وزير الصحة والمساعدين بالواقعة وسلامة منسوبيها من الأخطار. وعن سؤال «عكاظ» بخصوص الإجراءات التي ستتخذها صحة المدينة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث، أفاد الصبحي بأن الإجراءات تتم على مستوى وزارة الصحة بدءاً من تثقيف المراجعين أن هؤلاء الممارسين الصحيين يقدمون لهم الخدمة الطبية، ويجب أن لا تكون ردود الفعل بهذه الطريقة.