أوضح الفائز ببيرق «شاعر المليون» في النسخة ال8 الشاعر نجم بن جزاع الأسلمي ل «عكاظ» أنه كان منذ البداية يتوقع الفوز باللقب، مبينا أن جميع الشعراء قدموا مستويات مميزة، وقال: «لو لم أكن أطمح للفوز باللقب لما شاركت في البرنامج». وأشار الأسلمي إلى أن الشاعرات السعوديات سجلن حضورا قويا في أغلب نسخ البرنامج. وأضاف أن حضور الشاعرتين تهاني التميمي ولولوة الدوسري كان مميزا في النسخة الأخيرة. وحول الاتهامات التي طالت البرنامج بخصوص آلية التصويت واستنزاف أموال الشعراء وجمهور الشعر، قال الأسلمي إن البرنامج يصرف الأموال الطائلة كجوائز وسكن ومواصلات للشعراء، فضلا عن مصاريف النقل المبهر والمسرح وغيرها، وهذا كله من أجل خدمة الشعر والشعراء، وأعتقد أن التصويت يهدف إلى زيادة الإثارة والمنافسة فقط. • «شاعر المليون» نجم بن جزاع الأسلمي عاد لوطنه حاملا البيرق.. ما هو شعورك، ولمن تهدي البيرق؟ •• البيرق حلم أي شاعر ولم يأت بسهولة، بل جاء بعد مشوار طويل من السهر والسفر والتنافس مع إخواني الشعراء، لذا أشعر بلذة الانتصار والفوز، وأهدي البيرق لوطني بكل فخر واعتزاز. • كيف ترى دعم أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز واستقباله الخاص لك في قصره؟ •• دعم أمير منطقة حائل لي ليس بغريب، فهو حاضر معي قبل وبعد البرنامج، وتلك الالتفاتة الشامخة غير مستغربة على الأمير عبدالعزيز، إذ إنه داعم للمجتمع بأسره ولمواهب الشباب سواء في الشعر أو الرياضة، بل إن جميع المواهب الشابة في المنطقة تدين له بالفضل والدعم السخي والتشجيع في الأصعدة كافة. • بكل صراحة هل كنت تتوقع الحصول على اللقب؟ •• كان هدفي منذ البداية الحصول على البيرق، ولو لم أكن متوقعا حصولي عليه لما شاركت في البرنامج، ورغم وجود شعراء مميزين من عدد من الدول العربية إلا أن طموحي في الفوز بالبيرق كان كبيرا. • ما القصيدة التي ساهمت بشكل كبير في فوزك وكان لها وقع في نفوس جماهيرك؟ •• كنت حريصا على اختيار وانتقاء القصائد لطرحها أمام الجمهور واللجنة على مسرح شاطئ الراحة، ولاتوجد قصيدة معينة، فكلها كانت منتقاة ونالت استحسان الجمهور واللجنة، وهذا توفيق من الله. • متى أحسست أنك قريب جدا من خطف البيرق والاتجاه به للسعودية؟ •• كما أسلفت، كنت أشعر بأنني قريب من حمل البيرق منذ انطلاق البرنامج، ولو كنت أستبعد الحصول عليه لما شاركت. • نعود لأجواء اللقب ولحظة إعلان النتيجة كيف كانت.. كيف كان شعورك وأنت تستلم البيرق؟ •• شعور لا يوصف ولا تسعه المجلدات، فسعادتي بتلك اللحظات كانت غامرة وأنا أحمل البيرق الذي طالما تمنيت أن أحمله منذ انطلاق «شاعر المليون». • بعض نقاد الشعر يتهمون برنامج شاعر المليون بالجشع ويصفونه بمصاص الأموال.. كيف ترى ذلك الاتهام؟ •• لا يُقذف سوى الشجر المثمر، و«شاعر المليون» في غنى عن أموال الناس، بل إنه يصرف الأموال الطائلة كجوائز وسكن ومواصلات للشعراء، فضلا عن مصاريف النقل المبهر والمسرح وغيرها، وهذا كله من أجل خدمة الشعر والشعراء، وأعتقد أن التصويت يهدف إلى زيادة الإثارة والمنافسة فقط. • يقال إن نجم الأسلمي تحدى أحد أعضاء اللجنة بأنه سيحمل بيرق شاعر المليون؟ ما مدى صحة هذا التحدي؟ •• غير صحيح، ولم أدخل في تحديات أبدا، وكان رهاني على قصيدتي فقط، وأعضاء اللجنة جميعهم كانوا بمستوى عالٍ من الثقة والأمانة والصدق. • يقال إن جهة عملك (وزارة العمل) تذمرت من مشاركتك الطويلة في «شاعر المليون» وكان في المشاركة ما يهدد استمرارك في الوظيفة.. ما مدى صحة ذلك؟ •• بالعكس مشاركتي كانت في أيام إجازاتي سواء السنوية أو الأسبوعية، وجهة عملي وزملائي كانوا أول الداعمين لي، ما جعل حبي لعملي يزيد. • ما سر غياب المرأة السعودية عن شاعر المليون في نسخته الأخيرة، ولماذا لم نر كعيدة الجهني وريمية ومستورة؟ •• أولاً لا فرق بين الرجل والمرأة في الشعر، فالشعر هو الشعر، والمرأة السعودية حاضرة بقوة في أغلب نسخ «شاعر المليون»، وفي النسخة ال8 شاركت معنا الشاعرة تهاني التميمي وكانت مميزة في طرحها وحضورها ونالت ثناء ودعم اللجنة، وكذلك حصدت الكثير من أصوات الجماهير وتأهلت لمراحل متقدمة في البرنامج ولكن الحظ لم يساندها في المراحل الأخيرة، وكذلك الشاعرة المميزة لولوة الدوسري كان لها حضور مميز في البرنامج، والمرأة السعودية حاضرة في المجالات كافة بقوة، ولعل رؤية 2030 كفيلة بفتح مجالات أرحب أمام المرأة السعودية للتميز في المجالات الرياضية والعلمية والاقتصادية وغيرها. • كيف كانت فكرة مشاركتك في شاعر المليون؟ •• أنا من أسرة تعشق الشعر، ونشأت في هذه البيئة التي تعشق الكلمة الجزلة والرصينة، وعندما شاهدت «شاعر المليون» لأول مرة، أبهرني البرنامج وكنت أتمنى المشاركة فيه لأني أثق بقدراتي، وعندما أتيحت لي الفرصة شاركت وكانت المشاركة بحجم الترقب ولله الحمد. • هل تشعر بأنك نلت الفوز بفضل شاعريتك أم بفضل قبيلتك ورسائل ال«sms»، خصوصا أنك من منطقة حائل التي يعشق سكانها الشعر ويتحمسون له؟ •• نشأتي بالفعل في منطقة حائل التي تميزت منذ فجر التأريخ بالكرم والجود والشجاعة والجرأة والفصاحة وكلها أسهمت في بزوغ شعراء وشخصيات مميزة يشهد لها التاريخ، وبلا شك أسهم ذلك في بروزي شعريا. وبالنسبة لآلية التصويت، هي آلية حتمية تتيح للجمهور المشاركة في اختيار شاعرهم المفضل بنسبة 50% من الدرجات، وأشكر قبيلتي شمر على مساندتي في مراحل البرنامج كافة، كما أني تأهلت في الجولات باختيار لجنة التحكيم وأيضا في مرحلة ال100 وأيضا في مرحلة ال24 دون أن يكون للتصويت دور في ذلك، وكان التأهل من قبل لجنة التحكيم مباشرة، وأنا فخور بثقة اللجنة والجمهور وثقته القوية بي وبشاعريتي في كل المراحل، وأشكر كل من ساهم في تأهلي والوصول إلى لقب النسخة ال8 من البرنامج.