كثفت «الصحة» استعداداتها لإطلاق التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية (cluster) الذي يُعد ضمن عدد من التجمعات الصحية التي تسعى الصحة لإطلاقها لاحقاً في كافة مناطق المملكة، ويعتبر شبكة متكاملة ومترابطة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاضعة لهيكل إداري واحد بهدف تسهيل وصول المستفيد إلى الخدمة الصحية وتنقله بين أنواع عدة للرعاية. ويتم تشكيل هذه التجمعات بناءً على المرافق المتاحة والبيانات السكانية الخاصة بكل منطقة، بحيث تتولى إدارة تقديم الخدمات الطبية والقيام بمهمات الإدارة والتشغيل التي تحددها الشركة الوطنية مستقبلاً. ويضم التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية المنشآت والمراكز التالية (مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، مجمع الدمام الطبي، متشفى الولادة والأطفال، مستشفى القطيف المركزي، مستشفى الجبيل العام)، إضافة إلى عدد من المراكز الصحية وهي: (ابن سينا، الرازي، ابن الهيثم، البادية، العزيزية، الإسكان، المباركية، الجش، القديح، القطيف3، غرناطة، ابن خلدون، الاتصالات، بدر، الجلوية، أحد، الروضة، الجسر، الدوحة). وتأتي هذه الخطوة تواصلاً لجهود الصحة للتحول المؤسسي لتحقيق رؤية 2030 حيث تنفذ الصحة حالياً عملية تحول مهمة في نظام الرعاية الصحية، وتتمحور فكرة التحول المؤسسي حول نقل مهمة تقديم الخدمات الصحية تدريجياً إلى شبكة من الشركات الحكومية ليكون تركيز الوزارة أكثر فأكثر على دورها في التخطيط والإشراف والتنظيم والمراقبة على الخدمات الصحية. وأفادت «الصحة» بأن أهمية التحول المؤسسي تكمن في تحسين كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، ورفع جودة الخدمات التي يقدمونها، وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي، إضافة إلى زيادة قدرة الوزارة على التركيز على مهماتها التنظيمية والتنسيقية والرقابية، والعمل بشفافية عالية وتعزيز روح المنافسة بين مقدمي الخدمة. وأوضحت «الصحة» أن التحول المؤسسي يحقق العديد من الفوائد للمرضى، حيث يعمل على تقليل فترات الانتظار والتركيز على مبادرات الصحة العامة والوقاية مثل الحد من الأمراض المزمنة والتدخين والسمنة وغيرها، إضافة إلى اتباع أفضل الإجراءات الفاعلة لرعاية وخدمة المرضى وإتاحة خيارات متعددة لتقديم الرعاية الصحية.