اختار حزب الشعب الجمهوري، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، اليوم الجمعة أحد أبرز نوابه لينافس الرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات رئاسية مبكرة تجرى يوم 24 يونيو. واختار الحزب العلماني الذي لم يفز مطلقا في أي انتخابات أمام إردوغان خلال 15 عاما قضاها في السلطة، محرم إنجيه، معلم الفيزياء السابق البالغ من العمر 53 عاما، ليكون مرشحه في الانتخابات. وقال إنجيه أمام حشد ضم الآلاف من أنصار الحزب الذين لوحوا بالأعلام في أنقرة بعد أن قدمه لهم زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو، "سأكون رئيسا للجميع، رئيسا غير متحيز. ستنتهي الأوقات المحبطة يوم 24 من يونيو". ويعرف إنجيه بأنه أحد أكثر المتحدثين حماسة من نواب المعارضة في البرلمان. وكان المنافس الوحيد لقليجدار أوغلو على زعامة الحزب في آخر انتخابات بالحزب عامي 2014 و2016. ويعتقد أنه مرشح مناسب لمنافسة إردوغان في التصريحات الحادة التي يدلي بها كثيرا. كما يحظى بدعم قاعدة ناخبي الحزب والناخبين المحافظين واليمينيين. ورغم ذلك فالتحدي الأكبر الذي يواجهه إردوغان لن يكون من حزب الشعب الجمهوري وإنما من وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنار التي شكلت العام الماضي (حزب الخير) بعد أن انشقت عن حزب الحركة القومية الذي يدعم إردوغان.