دعا مؤتمر رسالة الإسلام الدولي الثالث الذي انعقد اليوم (الإثنين) في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني، إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول الإسلامية ووقف تسليح وتجنيد المليشيات الإرهابية في البلاد الإسلامية. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي أقامه مجلس علماء باكستان برئاسة الشيخ طاهر محمود الأشرفي على ضرورة توحيد صفوف العالم الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب، وأهمية الوقوف مع المملكة العربية السعودية من أجل حماية الأراضي المقدسة وعلى رأسها الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى المبارك. واستنكروا الهجمات المتكررة التي تنفذها الميليشيات الإنقلابية الحوثية بالصواريخ الباليستية تجاه المملكة، واعتبروها هجمات على قلب الأمة الإسلامية باعتبار المملكة بلاد الحرمين الشريفين. وشارك في المؤتمر وفد سعودي ضم كلا من مستشاري وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ طلال العقيل والدكتور راشد الزهراني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، والمدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في باكستان الدكتور عبده بن محمد عتين، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة من الدول العربية والإسلامية وسفراء العديد من البلاد فضلا عن كبار العلماء والمشايخ من مختلف المدن الباكستانية. وتبنى المؤتمر في توصياته مطالبة الأممالمتحدة باتخاذ اللازم وتطبيق القانون الدولي ضد المليشيات الحوثية من ويقف وراء تسليحها، ومجابهة من يهدد أمن وسلامة المملكة العربية السعودية، استنكار الهجمات المتكرر للحوثيين تجاه المملكة العربية السعودية، والدعوة للوقوف ضد كل من يتدخل في شؤون البلاد الإسلامية والعربية، رفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل سفارة إسرائيل إلى القدس والمطالبة بضرورة استقلال دولة فلسطين على أن تكون عاصمتها القدس وهذا هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة، والإشادة بقرار الجيش الباكستاني الذي أكد على وقوفه مع المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها ولاسيما حماية الحرمين الشريفين وبعث القوات العسكرية إلى المملكة للتدريب والتشاور. وأثنى العلماء ورجال الفكر المشاركون في المؤتمر من البلاد المختلفة بجهود الجيش الباكستاني ومنجزاته من أجل الأمن والسلام في باكستان ودعمه لقضية كشمير.