في حادثة ليست الأولى من نوعها، يستمر النظام القطري في اللعب ب«النار»، بعد أن أعلنت هيئة الطيران المدني الإماراتية اقتراب مقاتلات جوية قطرية من طائرة مدنية إماراتية على متنها 86 راكباً، أثناء عبورها الأجواء التي تديرها البحرين أمس (الأحد)، لافتة إلى أن الرحلة كانت مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً. واعتبرت الإمارات الخطوة القطرية «تكراراً واضحاً لتهديد سلامة الطيران المدني وخرقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية». وأوضحت هيئة الطيران المدني الإماراتية، في بيان بثته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أمس، أن المقاتلات القطرية لاحقت الطائرة المدنية الإماراتية واقتربت منها مقلصة المسافة الأفقية إلى أقل من ميلين والعمودية إلى 700 قدم «تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين مما يعد اقتراباً خطيراً وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر»، مؤكدة أن الحادثة وقعت في تمام الساعة ال12 ظهر أمس (الأحد). وأشارت إلى أن الخطوة أجبرت قائد الطائرة الإماراتية على إجراء مناورة سريعة للابتعاد وتفادي الاصطدام، مشددة في الوقت ذاته على أنها سترفع شكوى لدى المنظمة الدولية للطيران المدني بخصوص هذا التعدي. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية البحرينية اقتراب المقاتلات الجوية القطرية من الطائرة الإماراتية. وأوضحت أن هذه التصرفات الاستفزازية المتكررة التي تتحمل مسؤوليتها دولة قطر، تمثل ترويعا للركاب وتعرض حياتهم للخطر الشديد، وتهديدا لسلامة الطيران المدني، ومخالفة جسيمة للقوانين والاتفاقات الدولية ذات الصلة، مؤكدة على حق مملكة البحرين في اتخاذ كافة الإجراءات لدى منظمة الطيران المدني الدولي، والمنظمات ذات الصلة، وأجهزة منظمة الأممالمتحدة للحفاظ على أمن وسلامة الطيران المدني والمسافرين، ضد الممارسات القطرية غير المسؤولة، وغير القانونية. وسبق أن تورطت المقاتلات القطرية في مغامرات استفزازية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين في الأجواء التي تديرها البحرين في يناير الماضي، وتقدمت الإمارات حينها بمذكرتين حول الحادثة إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة، ووصفت الإمارات الحادثة ب«السلوك المتهور» وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.