للمرة الثالثة، في غضون أربعة أشهر، اعترضت مقاتلات قطرية ظهر أمس الأحد، طائرة ركاب مدنية إماراتية تقل 86 راكبا اثناء توجهها إلى البحرين، في حين فصلت ثوانٍ قليلة دون حدوث كارثة باصطدام المقاتلات بالطائرة. ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية «وام»، لاحقت مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية أثناء عبورها الأجواء التي تديرها البحرين، ولفتت إلى أن ثوانٍ قليلة حالت دون اصطدام المقاتلات بالطائرة. رحلة مجدولة وأضافت «وام»: إن المقاتلات الجوية القطرية اقتربت -وبشكل خطير وغير آمن- من طائرة إماراتية مدنية، على متنها 86 راكبا، أثناء عبورها الأجواء التي تديرها مملكة البحرين في رحلة مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها. وأوضحت الوكالة أن المقاتلات القطرية لاحقت الطائرة المدنية الإماراتية، واقتربت منها، وقلصت المسافة الأفقية إلى أقل من ميلين والعمودية إلى 700 قدم، تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين، ما يعد اقترابا خطيرا وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر. عمل مرفوض وتابعت الوكالة عبر حسابها على «تويتر»: اقتراب المقاتلات القطرية الخطير وغير الآمن من الطائرة الإماراتية المدنية أجبر قائدها على إجراء مناورة سريعة للابتعاد وتفادي الاصطدام. وقالت هيئة الطيران المدني الإماراتية: إنها ستتقدم بشكوى لدى المنظمة الدولية للطيران المدني بشأن هذا التعدي، مضيفة: إن تهديد سلامة الركاب بأي شكل من الأشكال عمل مرفوض. وأشارت الهيئة إلى أن تكرار هذا الحادث يمثل تهديدا لسلامة الطيران المدني وخرقا للقوانين والاتفاقيات الدولية. سلامة الركاب من جهتها، قالت شؤون الطيران المدني البحرينية في بيان: اعترضت مقاتلات قطرية صباح الاحد طائرة مدنية اماراتية من نوع ايرباص 320 قادمة من مطار الدمام الى ابوظبي في رحلة مستوفية كل الاشتراطات وتحلق فوق المياه الدولية على الممر الجوي الدولي UN318 الواقع في اقليم البحرين، واقتربت المقاتلات القطرية ما هدد سلامة الطائرة المدنية الاماراتية، التي كانت تحلق على ارتفاع 250 الف قدم؛ الامر الذي استدعى تدخل المراقبة الجوية بالبحرين واتخاذ الاجراءات الواجبة للحفاظ على سلامة الطيران واجراء قائد الطائرة الاماراتية لمناورة والهبوط الى ارتفاع 246 الف قدم لتفادي المقاتلات القطرية. وأضاف البيان: تحتفظ مملكة البحرين بحقها في اتخاذ كل الاجراءات لدى منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات ذات الصلة لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية، التي تتم من قبل السلطات القطرية. تكرار اعتداءات وسبق أن تقدمت دولة الإمارات، بشكوى رسمية، بداية أبريل الماضي، ضد قطر لدى المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، تتعلق باعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية. وقال وقتها، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سيف السويدي: إن التعرض للطائرات الإماراتية يشكل خرقاً متعمداً من قبل قطر للمواثيق والاتفاقات الدولية المنظمة للطيران المدني، وتهديداً لسلامته، وهو ما لا تسمح به دولة الإمارات. وقال: إن هذا التصرف كان غير مبرر وغير صحيح ويهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرتين. وكانت الإمارات أعلنت في 28 مارس الماضي أن طائرتين مقاتلتين قطريتين اقتربتا بصورة خطيرة من طائرة ركاب تجارية ومروحية مدنية إماراتيتين. يشار أن الطيران الحربي القطري اعترض في 15 يناير الماضي طائرتين مدنيتين إماراتيين، كانتا في طريقها للعاصمة البحرينيةالمنامة؛ أثناء تحليقها في المسارات المعتادة، لتعترضها مقاتلات قطرية، في اعتداء واضح لأمن وسلامة حركة الطيران المدني. ووصفه الطيران المدني الإماراتي بالتهديد السافر والخطير لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية، مؤكدة اتخاذها جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران.