التقى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمّر في الرياض وفد الفاتيكان برئاسة نيافة الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار، وعضوية البشوب ميغيل ايوسوا وخالد عكاشة، لاستعراض مسيرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد ابن معمر أن زيارة الكاردينال توران والوفد المرافق له إلى المملكة العربية السعودية، واستقباله من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تأتي تأكيدًا لأهمية الدور القيادي العالمي الذي تقوم به المملكة؛ لترسيخ قيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومكافحة التطرّف والإرهاب. وبيَّن ابن معمر جانبا من جهود المملكة الحكيمة؛ لبناء تحالفات عربية وإسلامية وعالمية في مجالات متنوعة بهدف بناء السلام وتعزيز التفاهم والتعايش والتسامح، مشيرًا إلى ما أعلنته المملكة عن خططها الطموحة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، ومساراتها المتنوعة لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية للحوار والتعايش وبناء السلام؛ عبر إنشاء مركز الملك سلمان العالمي للسلام والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومركز الحرب الفكرية، جنبًا إلى جنب مع استمرار دعمها في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة. وأكد ابن معمر أن المملكة العربية السعودية وهي صاحبة المبادرة في تأسيس المركز العالمي للحوار في فيينا بالشراكة مع جمهوريه النمسا ومملكة إسبانيا وعضوية الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، قد أسفرت هذه الشراكة عن تأسيس مركز دائم للحوار وإقامة مشاريع مشتركة لتعزيز المشترك الإنساني في مناطق متعددة من العالم وخصوصًا ما يسهم في تعزيز التعايش واحترام التنوع. من جانبه، أثنى الكاردينال جون لويس توران على الشراكة بين مركز الملك عبدالله للحوار في فينا والفاتيكان والدور الريادي الذي قامت به المملكة لتأسيس المركز كمنظمة دوليه للحوار العالمي، مشيرا إلى أن التعايش في بناء الحضارات يعد إثراء وليس تهديدا. كما أشار الأسقف أيوسوا إلى تعاون الفاتيكان مع المركز في فيينا على مدى السنوات الخمس الماضية، قائلاً: لقد شاهدت من خلال الأنشطة المختلفة على مستويات متعددة وفي عدد من القارات، ومنصاته الأربع المميزة: في أوروبا (برنامج اللاجئين) ومنصتي منطقة أفريقيا (جمهورية أفريقيا الوسطى؛نيجيريا)، ومنصة آسيا (ميانمار)، ومنصات المنطقة العربية المتنوعة، التي توجها المركز أخيرًا بإطلاق (منصة الحوار والتعاون في العالم العربي)؛ للإسهام في العيش المشترك ومكافحة التطرف والكراهية، وتأسيس إطار عمل بغية تعزيز التفاهم واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشترك.