أكد المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أن تعليق دوام المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات في الظروف المناخية المستوجبة للتعليق ستكون من صلاحيات اللجنة المركزية، التي وجه وزير التعليم بتشكيلها أمس الأول (الأربعاء)، للإشراف على عملية تعليق الدراسة بدءا من العام القادم. وأوضح أن القرار الصادر تضمن منح صلاحيات للجنة بإمكان تعليق دوام الهيئة التعليمية والإدارية مع الطلاب والطالبات إذا رأت ما يوجب تعليق دوامهم أو تعليق دوام الطلاب والطالبات فقط. وكانت وزارة التعليم واجهت سيلا من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من المعلمين والمعلمات والمجتمع عقب إعلان التنظيمات الجديدة لتعليق الدراسة، والتي كانت تشير إلى استثناء المعلمين والمعلمات من التعليق، وإلزامهم بالدوام تحت أي ظرف مناخي. وأكد تربويون ومعلمون وأولياء أمور طلبة وطالبات، أن تعليق الدراسة أثناء الأمطار أو هبوب الرياح ضرورة، خصوصا في المدن الكبيرة التي لا تخلو من عوادم السيارات والأبخرة ووجود الكسارات الأسمنتية الملوثة للجو، موضحين أن الأمطار في جدة تجلب بعدها المستنقعات بجوار المجمعات المدرسية، وهو ما يسبب عرقلة الحركة بجوارها. من جانبه، أجمع المعلمون إسماعيل بدوي ومحمد حميد الغامدي وسالم السفري وسعيد الزهراني بالقول: نحن معلمون بالمرحلة الابتدائية، فما هو العمل أثناء هطول الأمطار أو وجود عواصف كثيفة أثناء طريقنا للمدرسة مع شروق الشمس، والكل يستعد للذهاب إلى المدرسة سواء طلابا أو طالبات أو معلمين أو معلمات، فهل من المعقول أن نغامر ونذهب بأبنائنا إلى المدارس؟، مشيرين إلى أن عدم تعليق الدراسة في مثل هذه الأجواء ليس في مصلحة الطلاب والآباء والمعلمين، ويجب إعادة النظر. مؤكدين أنه لابد من إعادة النظر في هذا القرار ودراسته من جميع الجوانب ومع الجهات ذات العلاقة سواء مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أو الدفاع المدني أو الجهات الأخرى قبل إصداره، وإبلاغ العاملين في الميدان سواء المعلمين والمعلمات أو أولياء الأمور. أما المعلمون عبدالحميد الحربي وياسر السفري وغازي المولد وفيصل الوادعي وحمد المزروعي، فأوضحوا أن القرار سيجعلهم ينتظرون الكارثة قبل وقوعها، مطالبين بإعادة النظر في هذا القرار الذي سيتضجر منه الكثير من التربويين والتربويات، مشيرين إلى أنه قبل أيام في إحدى المناطق تعرضت معلمات لسيول جارفة لم يتمكنّ من الخروج أو عبور الوادي إلا بشق الأنفس، ولولا العناية الإلهية ثم وجود عدد من الشباب بالقرب من الوادي لأصبحن في قائمة الأموات، لذا يجب عدم المجازفة أو التحدي أثناء هطول الأمطار بالذهاب إلى المدارس والمغامرة لكي لا يحدث ما لا تحمد عقباه ونندم على ما حدث، مؤكدين أن استمرار الدراسة أثناء هطول الأمطار أو العواصف غير مجد يجب إعادة النظر فيه.