سارت الأمور أمس (الأربعاء) في مطار أبها كالمعتاد. وأكد موظفون تحدثوا ل«عكاظ» أن العمل تواصل كما هو مرسوم له بصورة طبيعية. وقال مدير العمليات بأحد البنوك العاملة في المطار حسين العطا إنه لا شيء يدعو للقلق، فالمهمات تسير بصورة طبيعية وسهولة. أما مدير المبيعات الجوية في مطار أبها مجاهد عسيري فقال: «نحن في أمن وأمان، ليس هناك ما يدعو للقلق.. كما ترون أنا أعمل في وسط المطار والأوضاع جدا مستقرة». أما محمد بن سفر، أحد موظفي الخطوط السعودية، فأكد ثقته الكبيرة في الجنود البواسل وقدرتهم في التصدي للأعمال الإجرامية، «نحن في بلد الأمن والأمان، عملنا مستمر في كل الظروف دون خوف أو قلق». واتفق معه نايف الشهراني، مشرف صالات رجال الأعمال، مؤكدا أن الوضع مستقر وآمن، وأن الجميع يعملون بثبات ولن يلتفتوا لألاعيب الميليشيات الحوثية الانقلابية، وأن الجنود الأشاوس لديهم من الخبرة والحماس والشجاعة ما يجعلهم قادرين للتصدي والتعامل مع أي نشاط حوثي إجرامي. من جانبهم، أكد عدد من شيوخ القبائل والأعيان بمنطقة عسير استنكارهم وشجبهم للانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأشاروا إلى أن كل محاولاتهم تتحطم أمام صلابة رجال القوات العسكرية، التي برهنت للعالم أن السعودية قادرة على حماية حدودها، وأمن مواطنيها. ورأى شيخ شمل قبائل بني مالك عسير أحمد بن علي بن معدي أن العمل الإجرامي الأثيم من الميليشيات الحوثية الإيرانية الباغية، دليل على فشل مخططهم الإجرامي. وأوضح عبدالله بن حامد، شيخ شمل قبائل علكم عسير، أن ما تسعى إليه جماعة الحوثيين الانقلابية من محاولات المساس بأمن بلادنا المباركة يعد دلالة على ما وصلت إليه هذه الجماعة من يأس وإحباط وفشل ذريع في تحقيق أهدافها الهدامة، ولذلك أخذت في محاولة استهداف المدنيين الأبرياء، وكان آخرها عدوانها الآثم على مطار أبها. من جهته، قال مهدي بن إبراهيم الراقدي إن استهداف عصابة الإجرام الحوثية لمطار أبها المدني وغيره من المواقع السكانية دليل على تعمدهم المساس بالمدنيين، مشيرا إلى أنهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا ما يثير الانتباه، وأن الأهالي والسكان يستمتعون بالأجواء الربيعية، ويمارسون برنامجهم اليومي بشكل طبيعي، وعزا ذلك إلى بسالة جنود الوطن البواسل.