دفعت أزمة مرض الجرب في بعض مدارس مكةالمكرمة الشؤون الصحية إلى تبني خطتين؛ علاجية ووقائية، إذ سيرت 18 فريقا صحيا لزيارة عدد من المواقع السكنية التي رصدت في مدارسها حالات إصابة، أبرزها حي النكاسة وقوز النكاسة. ولاحظت «عكاظ» خلال مرافقتها الفرق الصحية أن تلك المناطق تفتقر لأبسط أبجديات الإصحاح البيئي، والصحة العامة، في ظل الكثافة العالية للسكان من الجاليات الآسيوية، وحياتهم في أزقة ضيقة تطفح في غالبيتها مياه الصرف الصحي، الأمر الذي حدا بالفرق إلى تقسيم أنفسهم إلى مجموعات، بعضها ركزت على الجانب العلاجي في توزيع الأدوية، خصوصا في ظل ركض الكثير من أبناء الجالية بحثا عن أدوية بحوزة الفريق الطبي، فيما اعتلت فرق صحية أخرى المنابر، لتوعية المصلين في المساجد بأهمية الوقاية والنظافة الشخصية باعتبارهما أولى مصدات الحماية من المرض. وكان لافتا أن الصغار لا يعيرون اهتماما بخطورة الأجواء في محيط حيهم، ولازموا اللعب والركض، الأمر الذي اكتشفت معه الفرق الصحية أمراضا أخرى غير الجرب، ليتم صرف الأدوية المناسبة. وأوضح المتحدث باسم صحة منطقة مكةالمكرمة حمد فيحان المقاطي أن الغرض من الزيارات تثقيف الأهالي، وعلاج الحالات المصابة، وإحالة بعض الحالات إلى مراكز الرعاية الصحية. وبين مدير إدارة المراكز الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد مليباري أن الهدف من هذه الحملات توعية الأهالي داخل منازلهم، ومعرفة عوامل المرض داخل هذه البيوت، وتدريبهم على كيفية التعامل مع المرض، وكيفية أخذ العلاج. ولفت إلى أن الجولة لم تقتصر فقط على المنازل بل حتى المساجد وصوالين الحلاقة.