تتوالى صفعات السعوديين القوية لجماعة الإخوان المسلمين، منذ أن أدركت الرياض خطورة الفكر المتطرف الذي يروج له التنظيم الإرهابي، إذ أدرجت الرياض الجماعة ك«منظمة إرهابية»، وبدأت تطهر المدارس والجامعات من بقايا الفكر المتطرف، بعد أن تسلل «الإخونج» إلى البيئات التعليمية والجامعات، وسط تعهد رسمي بالقضاء على فكرهم المتطرف الذي أرهق العالم العربي بالعنف والإرهاب على مدار أكثر من 90 عاماً. وأكمل تنظيم الإخوان عقده التاسع في مارس الماضي، بصفحات لطخها بالدم والدمار والعواصف العاتية، ليجد التنظيم نفسه بعد 90 عاماً من لبنات تأسيسه على يد حسن البنا، مفضوحاً معزولاً ومطارداً في دول عدة، ومثيراً للشكوك والريبة في دول أخرى. وعرّى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره مع مجلة أتلانتيك الأمريكية (نشرته «عكاظ» أمس الأول) الجماعة المتطرفة، ووصفها بأحد أضلاع «مثلث الشر» في المنطقة، الذي يضم بجانبهم إيران والجماعات المتطرفة الأخرى. ويبدو أن الأقنعة التي كان يتوارى خلفها الإخونج أضحت مكشوفة، إذ أكد ولي العهد أن «الإخوان» التنظيم المتطرف يرغبون في «استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل -تحت زعامتهم المتطرفة- في شتى أنحاء المعمورة. ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم». ولفت ولي العهد إلى خطورة فكر الإخواني ومنهجهم المتطرف، مستدلاً بأن قادة تنظيم القاعدة و«داعش» كانوا كلهم في الأصل أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين. مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقائد تنظيم الدولة الإسلامية. وكشف ولي العهد عن دفع الملك فيصل -الذي وصفه بأحد أعظم ملوك البلاد- حياته ثمنا محاولا التصدي ل«الإخوان» بعد تغلغلهم ورفضهم تقويم مسارهم.