اتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بنك «المستقبل» الإيراني بالتورط في دعم الإرهاب. وكشف الوزير خلال مشاركته في منتدى دبي للصحافة أمس (الثلاثاء)، أن البحرين توصلت إلى معلومات دقيقة حول دور هذا البنك في تمويل الإرهاب في العديد من عواصم العالم العربي ومن بينها المنامة، وأن بلاده ستكشف هذه المعلومات قريباً. وقال إن بنك المستقبل الإيراني، الذي كان يعمل داخل المنامة، متورط في دعم وتمويل كيانات وتنظيمات إرهابية. وأكد وزير خارجية البحرين أن أزمة قطر لا تهدد مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أن المجلس قادر على مواجهة هذه الأزمة، وأن التحالفات التي تنشأ بين الدول دليل قوة. واعتبر أن سياسات التغيير والانفتاح في السعودية، هي أهم ما يحدث في المنطقة، وستطلق هذه السياسات الطاقات الكبيرة للشعب السعودي. ولفت إلى أن إيران أكبر من نظام الجمهورية الإسلامية، الذي ينتهج نهجا عدوانيا، ويسعى للهيمنة والسيطرة. وقال إن المنطقة في مرحلة تحول، والإعلام جزء من هذا التحول، لذا هو لا يمثل مشكلة في حد ذاته. وأضاف أن المنطقة تواجه تحديات، ولا تحتمل قيام بعض وسائل الإعلام الصفراء بدور معاول هدم. ولفت إلى أن الإعلام العربي لا يمر بأزمة وإنما تحيطنا أزمات عدة يتولى الإعلام التعامل معها. يذكر أن بنك المستقبل الإيراني هو بنك تجاري تأسس كمشروع مشترك بين بنكين إيرانيين هما صادرات وملي والبنك الأهلى المتحد البحرينى منذ عام 2004، ويتخذ من المنامة مقرا له. وفي عام 2012، أوقفت أعمال البنك في البحرين ضمن التزاماتها بالعقوبات الاقتصادية التي أقرتها الأممالمتحدة ضد إيران آنذاك وتم رفعها لاحقا. وفي 30 أبريل 2015، أعلن مصرف البحرين المركزي إخضاع البنك وشركة تأمين إيرانية تتبع البنك لإدارته وفقا للقانون، وبعدها أعلن نيته التقدم إلى المحكمة بطلب التصفية الإجبارية وفقا لقانون مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية. وفي يناير 2016، اتخذ مصرف البحرين المركزي خطوات فعلية لإغلاقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي نوفمبر 2017 أغلق مصرف البحرين المركزي شركة التأمين الإيرانية نهائيا. وأحالت البحرين أوراق تصفية البنك الإيراني للمحكمة في فبراير 2017.