أعلنت المملكة العربية السعودية من نيويورك أمس الأول (الثلاثاء) إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، إذ وقع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع ماسايوشي سون رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك مذكرة تفاهم لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030». ويشكل هذا الاتفاق إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية وسيتم بموجبه تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية. وبدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغاواط و4.2 غيغاواط بحلول عام 2019، والعمل أيضا على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 غيغاواط و200 غيغاواط بحلول 2030. كما تعد مذكرة التفاهم هذه مكملة لما تم التوقيع عليه مسبقا في مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. ويشير الاتفاق إلى أن دراسات الجدوى بين الطرفين حول هذا المشروع ستكتمل بحلول مايو 2018. كما يشير إلى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث وتطوير ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محليا وعالميا. وتشير هذه المذكرة إلى التزام الطرفين بإنتاج الألواح الشمسية بنحو 200 غيغاواط في السعودية وتوزيعها عالميا، إضافة إلى استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، التي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة. كما أنه من المتوقع أن تساعد هذه المذكرة والمشاريع التي ستنتج منها السعودية بتوفير النفط في إنتاج الطاقة في المملكة، وهذا من شأنه أن يعزز دور السعودية في إمداد أسواق العالم من النفط، ولاسيما أن الطلب على النفط يتزايد باضطراد مع نضوب الإنتاج في بعض المناطق. كما أن هذه المشاريع من المتوقع أن تساهم بنحو 100 ألف وظيفة في السعودية وزيادة الناتج المحلي للسعودية كذلك بنحو 12 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى توفير نحو 40 مليار دولار أمريكي سنوياً.