يختتم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم زيارته الرسمية لبريطانيا، وسط إجماع على نجاحه في إبراز السعودية كقوة اقتصادية لا يستهان بها، ونجاحه في ترسيخ انطباع إيجابي عن جدية وعمق الإصلاحات التي يقودها في السعودية، لإعادة هيكلة اقتصادها وتعزيز صادراتها غير النفطية. وزار الأمير محمد بن سلمان أمس قصر لامبث التاريخي، حيث أجرى محادثات مع الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليزية كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي. وقال مكتب ويلبي في بيان إن ولي العهد السعودي وعد بالعمل على تعزيز حوار الأديان في إطار إصلاحاته الداخلية. واستعرض ويلبي مع ضيفه مختارات من النصوص الأولى للمسيحية والإسلام واليهودية، ومنها مصحف يعتقد أنه الأقدم في العالم. وأبدى قادة الأعمال في بريطانيا ارتياحاً كبيراً لتعهدات ولي العهد تجاه زيادة التبادل التجاري بين البلدين، بما قيمته 65 مليار جنيه (90 مليار دولار). وقال مراقبون ل«عكاظ» في لندن أمس إن شرح الأمير محمد بن سلمان الإجراءات المكثفة التي اتخذتها السعودية والتحالف العربي الذي تقوده أثارت ارتياحاً وطمأنينة لدى الدوائر السياسية القلقة بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن. ويلتقي ولي العهد اليوم بوزير الدفاع غافين وليامز. ووجهت صحيفة «ديلي ميل» أمس انتقاداً شديداً لزعيم ونواب حزب العمال المناوئين لزيارة ولي العهد. وقالت إن احتجاجاتهم تهدد بقطع أرزاق آلاف العمال والموظفين.