أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو الدوائية» فهد الخلف، أهمية تأسيس أحد أهم تحالفات الشركة، بعد مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة في لندن اليوم (الخميس)، مع شركة «أسترازينيكا البريطانية»، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أثناء زيارة ولي العهد الرسمية إلى المملكة المتحدة. وقال الخلف في تصريح عقب التوقيع: إن الشراكة بين الجانبين تتم انطلاقاً من برنامج التحول الوطني 2020 الذي يعد أحد أبرز مرتكزات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع نسبة صناعة الدواء في السوق السعودية من 20% إلى 40% بحلول عام 2020م. وتهدف المذكرة إلى الاستثمار ونقل التقنية وتصنيع مجموعة من المستحضرات الصيدلانية، وستقوم «سبيماكو الدوائية» بموجب مذكرة التفاهم، التي تم إبرامها لتأسيس التحالف، بالتصنيع الكامل للمستحضرات المستهدفة. ووصف الخلف الاتفاقية بأنها «تحالف استراتيجي»، مبيناً أن مذكرة التفاهم تشمل توطين ونقل تقنية عالية الدقة إلى مصنع «سبيماكو الدوائية» بالقصيم، وما يترتب عليه من تطوير وتدريب عالي المستوى للكوادر الوطنية العاملة للارتقاء بصناعة الدواء بوصفها صناعة إستراتيجية. وبيّن أن التحالف الجديد مع شركة «استرازينيكا» البريطانية من أهم التحالفات التي قامت بها «سبيماكو الدوائية» أخيراً مع شركات التصنيع ومراكز أبحاث الدواء العالمية الكبرى، وتأتي هذه المذكرة مواكبة للخطة الإستراتيجية للشركة التي تهدف إلى التوسع والانتشار والتنويع بالدخول في مجالات جديدة، وتقديم الخدمات المميزة للمرضى وتلبية حاجات السوق السعودية، وضمان استمرارية توافر الدواء للمريض طبقا للمواصفات والمعايير العالمية. ومن المتوقع أن لا تقل المبيعات السنوية عن 300 مليون ريال حسب مواعيد طرح المنتجات كتصنيع محلي في السوق. من جانبه، أكد المدير العام ل «استرازينيكا البريطانية» في المملكة الدكتور إسماعيل شحادة، أن القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية واعد ويحتل موقعاً مهماً، بما يشهده من نهضة وتطور كبيرين، وأن المذكرة التي تم توقيعها مع «سبيماكو الدوائية» تؤكد التزام «استرازينيكا البريطانية» بإستراتيجيتها الرامية إلى المشاركة في دفع عجلة تطوير الصناعات الدوائية في المملكة، في إطار إستراتيجية التوطين في هذا القطاع الصناعي بما يوفر أعلى مستويات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، وبما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم ومجتمعهم من الخدمات الصحية. ولفت إلى أن المذكرة تكتسب أهميتها من كونها الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومن دورها المنتظر في تعزيز البنية التحتية للصناعة الدوائية في المملكة.