فاز جاري أولدمان بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل ممثل عن دوره في فيلم (داركست أور) يوم الأحد. وجسد أولدمان (59 عاما) في الفيلم شخصية الزعيم البريطاني أثناء الحرب ونستون تشرشل. واكتسح أولدمان، الذي تصدر الترشيحات للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل، موسم الجوائز بفوزه بجوائز مثل جولدن جلوب وعدد من جماعات نقاد الأفلام. وهذه أول جائزة أوسكار يفوز بها أولدمان. وقال أولدمان لدى تسلمه الجائزة «أود فقط أن أُحيي ونستون تشرشل، الذي كان بمثابة صحبة رائعة عن ما يمكن وصفه بأنها رحلة لا يمكن تصديقها». وخاطب أمه (98 عاما) التي قال إنها تشاهد الحفل على أريكتها «أقول لأمي، شكرا على حبك ودعمك... سأعود بالأوسكار إلى المنزل». ويركز الفيلم على شهري مايو ويونيو 1940 عندما كانت بريطانيا على وشك الهزيمة في الحرب العالمية الثانية وواجه تشرشل انقسامات عميقة في حكومته والجيش والملكية. وتم ترشيح أولدمان لجائزة الأوسكار في 2011 عن فيلم (تنكر تايلور سولجر سباي). كما فازت فرانسيس مكدورماند بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري). وتلعب مكدورماند في الفيلم دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في كوميديا سوداء. وهذه هي ثاني جائزة أوسكار تفوز بها مكدورماند (60 عاما). وفازت مكدورماند بالجائزة الأولى في عام 1997 عن فيلم (فارجو). وقالت مكدورماند لدى تسلمها الجائزة «يشرفني أن تكون معي كل هذه المرشحات في جميع الفئات في هذه القاعة الليلة.» وتابعت «انظروا حولكم أيتها السيدات والسادة، لأننا جميعا لدينا قصص لنرويها ومشاريع نحتاج لتمويلها». وتصدرت مكدورماند ترشيحات الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة بعد فوزها بجائزة جولدن جلوب وعدد من جوائز النقاد عن دورها. وفازت مكدورماند بجائزة إيمي في 2014، كما فازت بجائزة توني للمسرح في 2011. كما فاز المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل مخرج عن فيلم (ذا شيب أوف ووتر). وهذه الجائزة هي أول جائزة أوسكار يفوز بها ديل تورو (53 عاما) الذي أخرج أفلاما مثل (هيل بوي) و(بانز لابيرينث). وقال ديل تورو لدى تسلمه الجائزة «إن أعظم شئ يفعله الفن، وتفعله صناعتنا، هو إزالة القيود - ويجب علينا الاستمرار في عمل هذا، عندما يطلب منا العالم أن نفعل ذلك بشكل أعمق». وتم ترشيح ديل تورو لجائزة أوسكار عن فيلم (بانز لابيرينث) في 2007. وعن جائزة «أوسكار» لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، فاز بها فيلم (إيه فانتاستيك وومان) من تشيلي. ويتناول الفيلم قصة امرأة متحولة جنسيا تكافح ضد أسرة حبيبها بعد وفاته. والفيلم الذي أخرجه وشارك في كتابته سيباستيان ليليو هو أول فيلم من تشيلي يفوز بجائزة «أوسكار». كما فازت الممثلة أليسون جاني بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (آي تونيا). وهذه أول جائزة أوسكار تفوز بها جاني (58 عاما) التي تلعب في الفيلم دور لافونا جولدن الأم المتعسفة للمتزلجة الأولمبية تونيا هاردينج. واكتسحت جاني، الفائزة بجائزة إيمي سبع مرات، الجوائز الكبرى هذا الموسم بما في ذلك جائزة جولدن جلوب وجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا). وقالت جاني للجمهور الذي كان يضحك «لقد فعلت هذا بنفسي... لا يوجد شئ بعيدا عن الحقيقة». وقالت لدى تسلمها الجائزة في إشارة إلى كاتب سيناريو الفيلم «ستيفن روجرز أنظر ماذا فعلت... انظر إلى ما فعلته... أنت كاتب عبقري. شكرا لك على هدية لافونا. لم أتوقع حدوث ذلك. لكنك توقعت ذلك. لقد قدمت معنى جديدا لكلمة صديق». وعن جائزة أفضل أغنية أصلية، نالت أغنية ريممبر مي Remember Me جائزة الأوسكار، وذلك في فيلم كوكو Coco، أما عن أفضل موسيقى تصويرية، فنال الكساندر ديسبلات الجائزة في فيلم ذا شيب أوف ووتر The Shape of Water، وأما أفضل تصوير سينمائي كان من نصيب فيلم بليد رانر 2049 Blade Runner ونال الجائزة روجر ديكنز. كما فاز فيلم غيت آوت Get Out عن أفضل سيناريو أصلي للكاتب جوردان بيل، وفاز فيلم كول مي باي يور نيم Call me by your name في جائزة أفضل سيناريو مقتبس للكاتب جيمس أيفوري، بينما حصل سام روكويل على جائزة أفضل ممثل مساعد ثري بلبوردز Three Billboards Outside Ebbing, Missouri. وعن أفلام الرسوم المتحركة، فاز فيلم (كوكو) Coco بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة. ويروي الفيلم قصة ولد اسمه ميغول يجد نفسه في أرض الموتى خلال الاحتفال المكسيكي بيوم الموتى، والفيلم من إنتاج بيكسار التابعة لشركة والت ديزني. وفاز فيلم دير باسكتبول Dear Basketball بجائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، في حين فاز فيلم ذا سايلنت تشايلد The Silent Child بجائزة أوسكار كأفضل فيلم قصير. وعن الأفلام الأجنبية، حاز فيلم أفانتاستك وومن A Fantastic Woman من تشيلي بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي، فيما حصل فيلم إيكاروس Icarus على جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما نال فيلم هيفن إز أ ترافيك جام أون 405 Heaven Is a Traffic Jam on the 405 جائزة أوسكار كأفضل فيلم وثائقي قصير. وفي بقية الجوائز، نال فيلم بلايد رانر 2049 Blade Runner 2049 الجائزة عن أفضل مؤثرات بصرية، ونال فيلم فانتوم ثريد Phantom Thread بجائزة أفضل تصاميم أزياء، فيما حاز فيلم داركست أوار Darkest Hour على جائزة أفضل مكياج. أما فيلم دانكيرك Dunkirk فنال جائزتي أوسكار لأفضل مونتاج ومكساج للصوت، وحصل فيلم ذا شايب أوف ووتر The Shape of Water جائزة الأوسكار عن الإنتاج والتصميم.