رفع وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، أسمى الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال 32، معرباً عن اعتزازه وكافة العاملين في المهرجان بدعم خادم الحرمين الشريفين لفعاليات المهرجان وأنشطته المتنوعة. وأكد الأمير خالد بن عياف أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتمديد فترة المهرجان إلى ثلاثة أسابيع، يعد دعماً وتشجيعاً للمهرجان والعاملين فيه، واستجابة كريمة لمطالب أبنائه المواطنين الذين يحرصون على زيارة الجنادرية، مثمناً ما يحظى به المهرجان من اهتمام ومتابعة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومساندته الدائمة وحرصه على تطوير المهرجان واستمراره بصفته مجسداً لوحدة الوطن وترابطه، وصعيداً يبرز تراثه وثقافته في إطار رسالته الحضارية. وأشار الأمير خالد بن عياف إلى أن المهرجان الوطني أقيم تحت شعار «الجنادرية.. مجد ورؤية»، ليؤكد الانسجام مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030، وما تتضمنه من مشاريع ومبادرات تعزز وتنمي الثقافة والتراث والإبداع في المملكة، وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير الذي واكب هذه الدورة، من خلال تضافر جهود كافة المشاركين من قطاعات حكومية ومؤسسات أهلية، مشيداً بالدور المهم والحيوي الذي قدمته إمارات المناطق عبر أجنحتها المشاركة في الجنادرية التي جسّدت ما تتمتع به مناطق المملكة من تراث وفلكلور، وما تزخر به بلادنا الغالية من تنوع ثقافي وتراثي غني يعبر عن الهوية السعودية ويرمز لأصالة ووحدة وتاريخ هذا الوطن وأبنائه الأوفياء، منوها بالمشاركة الفاعلة لضيف المهرجان جمهورية الهند ، ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومملكة البحرين التي أثرت الزوار بمشاركتها وفلكلوراتها الشعبية والحرف اليدوية التي عكست ثقافة تلك الدول المشاركة. وقدّم وزير الحرس الوطني شكره لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز على دعمه وحرصه لإنجاح فعاليات المهرجان، ولرئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني على المشاركة الإيجابية لأمن الدولة في الجوانب الأمنية المختلفة، مثنياً ما قدّمته تلك الأجهزة الأمنية بمختلف قطاعاتها من تعاون بنّاء وجهود متواصلة بالتنسيق مع وزارة الحرس الوطني في سبيل تكامل منظومة العمل الأمني لراحة الزوار والمشاركين في الجنادرية. وثمّن الأمير خالد بن عياف اهتمام ومتابعة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد لإبراز المهرجان بالصورة المشرّفة التي تعكس تاريخ وتراث المملكة، مشيداً بما حظيت به الفعاليات من تغطيات عبر وسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية، وما قدّمته وزارة الثقافة والأعلام ممثلة في هيئاتها من جهود مشكورة لنقل الحدث المهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. كما قدم شكره وتقديره لأمانة مدينة الرياض والإدارات التابعة لها في أداء المهام المناطة بهم على أكمل وجه، وكذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة النقل العام على مبادرتها بنقل زوار الجنادرية وإعادتهم من نقاط متفرقة في مدينة الرياض، وأشاد بجهود منسوبي الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وكافة رؤساء وأعضاء اللجان الذين شاركوا في العمل بالمهرجان، مؤكداً على الدور الحضاري الذي يقوم به الحرس الوطني بما يعزز رسالته الوطنية في تأصيل وخدمة جميع مكتسبات الوطن، ولجميع المواطنين والمقيمين على ما أبدوه من تعاون تام والتزام بالتعليمات والتنظيمات التي وضعت من أجل راحتهم وتسهيل زيارتهم للجنادرية، إلى جانب محافظتهم على المرافق والمنشآت العامة، معتبراً أن حضور ملايين الزوار كان أحد أهم جماليات المهرجان في هذه الدورة وأضفى عليه الكثير من مظاهر البهجة والفرح والسرور، داعياً الله تعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يتجدد اللقاء في الجنادرية كل عام، وهي تشهد تطوراً على كافة الأصعدة بما يعزز نجاح المهرجان ويحقق أهدافه المنشودة. جاء ذلك خلال رعاية وزير الحرس الوطني اليوم (الأربعاء)، للحفلة التي أقامها المهرجان الوطني للتراث والثقافة تكريماً لوفود الدول المشاركة في المهرجان والقطاعات الحكومية ورؤساء وفود المناطق والمحافظات والإعلاميين، وذلك في قاعة التشريفات بالجنادرية.