جدد النظام السوري أمس (الأحد) قصف الغوطة الشرقية، رغم تصويت مجلس الأمن بالإجماع مساء أمس الأول على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما دون تأخير، للسماح بوصول المساعدات والإجلاء الطبي.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد استأنف القصف أمس بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي بلدة دوما في الغوطة الشرقية، إذ قتل نحو 519 مدنيا خلال أسبوع.وأوضح أن الغارات على بلدات الغوطة أدت إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 27 آخرين، مشيرا إلى أن «هناك اشتباكات في منطقة المرج بين النظام وفصائل معارضة، ترافقت مع قصف صاروخي على بلدة حرستا». في غضون ذلك، أقرت إيران أمس بأنها تمارس عمليات التطهير في الغوطة، مؤكدة أن الهجمات ستستمر، وزعمت أنها والنظام السوري سيحترمان قرار الأممالمتحدة.ونقلت وكالة «تسنيم» عن رئيس أركان الجيش الجنرال محمد باقري قوله: «سنلتزم والنظام السوري بقرار وقف إطلاق النار، لكن أجزاء من ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة غير مشمولة بالقرار، وأن عمليات التطهير ستستمر هناك»، في اعتراف صريح بارتكاب جرائم إبادة جماعية في سورية.وأعلن «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، الفصيلان اللذان يسيطران على الغوطة الشرقية، التزامهما بقرار مجلس الأمن.وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أجريا محادثات هاتفية أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإلزام نظام الأسد بتنفيذ قرار وقف النار وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سورية. من جهة أخرى، طلبت أنقرة من براغ تسليمها القيادي السوري الكردي البارز صالح مسلم، الذي أوقفته السلطات التشيكية، بحسب ما أفادت أمس حركة المجتمع الديموقراطي. وأكدت الشرطة التشيكية في بيان اعتقالها «مسلم» 67 عاما، بعد توقيفه (السبت) بناء على بلاغ تركي إلى الشرطة الدولية «الإنتربول». وذكرت وكالة الأناضول التركية أمس أن مسلم سيمثل أمام محكمة تشيكية مؤكدة أن السلطات التركية ستمارس ضغوطا من أجل تسليمه إليها.