كشفت رئاسة أمن الدولة عن ارتفاع عدد المبلغين خلال الخمس سنوات الماضية؛ حيث وصل عدد البلاغات في عام 1438ه إلى 6093 بلاغاً، مقابل 2654 بلاغاً في عام 1434ه، ما يؤكد نجاح الرسائل التوعوية والتثقيفية التي تبنتها المباحث الإدارية، في رفع الوعي لدى المواطن والمقيم، إلى جانب التعامل الراقي الذي أظهره مستقبلو البلاغات من منسوبي الجهاز، الذين استفادوا من البرامج التدريبية ذات العلاقة بالتعامل مع الجمهور، إضافة إلى التزام مركز البلاغات في المباحث الإدارية بالحفاظ على سرية المبلغ ومنحه الحرية الكاملة في تزويد المركز بأي معلومة عنه، والتركيز على السرعة في التجاوب مع البلاغات الواردة والتعامل معها. وأكد القائمون على ركن المباحث الإدارية في جناح أمن الدولة ب«الجنادرية 32» أن استشعار المواطن والمقيم لدورهما الأمني يضيق الخناق على مهددات أمنهما وحياتهما، ما يسهم في تحقيق رفاهية ورخاء المجتمع بوصفها أهداف منشودة تتطلع لها القيادة والشعب جميعاً. وعن العمليات والمهام التي تعنى بها المباحث الإدارية، أوضحوا أنها تتمثل في مراقبة ومتابعة وضبط أي تعاملات مالية مشبوهة أو عمليات تهريب أموال من شأنها المساس بأمن الدولة. وبينوا أن المباحث الإدارية تشارك بمندوبين ممثلين عنها في منظمة عالمية تدعى «مجموعة العمل المالي (فاتف)»، المعنية بتقييم أنظمة الدول في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرين إلى أن المملكة صاحبة عضوية دائمة في هذه المنظمة، الأمر الذي يتيح لها تقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في تطبيق معايير المنظمة، ما يجعل المملكة العربية السعودية مصنفة ضمن الدول منخفضة المخاطر، ما منحها بعداً سياسياً واقتصادياً، وذات أثر إيجابي في القطاع المصرفي والاستثماري. يذكر أن ركن المباحث الإدارية في جناح رئاسة أمن الدولة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، استفاد من التقنية وأسلوب «الغرافيك» في عرض رسائله التوعوية لزوار الجناح.