في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة العربية السعودية مساهمتها ب1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، وتمويل الصادرات السعودية له بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد محللون سياسيون ل«عكاظ» أن ذلك يؤكد سعي المملكة الدؤوب للمساهمة في إعمار العراق ونهضتها ودعم كافة الدول العربية بينما إيران تسعى لتدميرها من خلال دعمها للجماعات الإرهابية المتطرفة وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. وقال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي إن سياسة المملكة تجاه الدول العربية تقوم على مبادئ وثوابت الأخوة والعروبة ومبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة مع كافة الدول العربية، مشيراً إلى أنه في كل محنة أو شدة نرى المملكة تقف مساندة ومؤيدة لأشقائها العرب ومنهم العراق، وهذا ما لمسه الجميع من خلال ما قامت به المملكة عبر دعم العراق للنهوض به وإعادة إعماره وعقد اجتماعات لتقريب وجهات النظر للحفاظ على وحدة الدولة العراقية. ونوه السلمي أنه على الجانب الآخر توجد الجذور التاريخية الممتدة للأطماع الإيرانية في الوطن العربي، ودورها السلبي في الدول العربية من خلال إصرارها على الاستمرار في العبث بالأمن القومي العربي وتفتيت المجتمعات العربية، والعمل تحت شعار تصدير الثورة لنشر الطائفية والفوضى، فالنظام الإيراني يعمل على تكوين ودعم الميليشيات الطائفية داخل الدول العربية، وتزويد هذه الميليشيات بالأسلحة الإيرانية الثقيلة والذكية لإضعاف سلطة الدول الوطنية وتكوين أدوات إيرانية مسلحة داخل الدول العربية، مؤكداً أن ذلك يعتبر تهديداً للأمن القومي العربي. فيما قال رئيس منظمة سابراك الأمريكية سلمان الأنصاري «أن المملكة حريصة على أمن واستقرار العراق وتنميته»، مشيراً أن تلك هي سياسة ومبادئ الرياض التي تعتمد على تنمية واستقرار دول الجوار، لافتاً أن العراق دولة تمثل عمقا أمنيا وإستراتيجيا مهما للجميع. وتابع: «المملكة مبادئها وسياستها تنبثق من روح المسؤولية والحرص على الاستقرار والأمن لدول الجوار كافة وليس العراق وحده، على عكس دول أخرى مثل إيران التي توظف كل إمكاناتها لخلق بيئة خصبة للإرهاب والدمار وأكبر دليل هو عدم مساهمتها في أي شيء يخدم إعمار العراق، بل فقط تدعم الجماعات المتطرفة، وهناك نحو أكثر من 75 منظمة متطرفة وميليشيات إرهابية تدعمها طهران لبث الفتنة والخراب في المنطقة الذي ندفع جميعاً ثمنه». وشدد الأنصاري أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل أكثر فاعلية للضغط على إيران لتحمل مسؤولياتها كدولة وليس كثورة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وبالتالي العالمي، مشيراً لكلمة وزير خارجية المملكة خلال المؤتمر في الكويت، التي تمثل وثيقة مهمة تكشف رؤية قيادة المملكة تجاه العراق، خاصة في التأكيد على أنها مع الشعب العراقي بكافة أعراقه وطوائفه، دون تفرقة بين مواطن عراقي وآخر. وزاد نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، بل على العكس يهمنا في المملكة وهو ما يبدو دائماً في تصريحات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن تنعم شعوب المنطقة كافة بالأمن والاستقرار. فيما قال وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، السعودية لديها دور رائد في العالم العربي، بعكس القوى الإقليمية مثل إيران وغيرها ممن لديهم نزعة توسعية تستهدف مصالحهم فقط. أما السفير المصري محمد المنيسي فتساءل ما هو الجديد ؟ المملكة دائما تُعمر وإيران تحت وهم إحياء الإمبراطورية الفارسيه تدمر.