أكد سياسيون عرب ل «عكاظ»، أن البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري، تضمن رسائل مهمة لاجتثاث الإرهاب، لافتين إلى أن عقد مثل هذه الاجتماعات بالرياض يؤكد دور السعودية وقيادتها للعالمين العربي والإسلامي. ويرى أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبدالله، أن من أبرز ماجاء في البيان أن تتسلم الدول الإسلامية راية التصدي للإرهاب الوطني والعابر للقارات والتطرف المحلي والعابر للحدود، «معركة الإرهاب معركتنا وليست معركتهم، وهي معركة شمولية، دول وحكومات وجيوش وعلماء وعقلاء الأمة، وإن أكبر وأنشط حلف ضد الإرهاب في العالم بقيادة عربية سعودية، وقوامه أكثر من 40 دولة إسلامية». وقال رئيس منظمة سابراك الأمريكية سلمان الأنصاري، أن أهم ما يلفت الانتباه في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي هو أنه انطلق من الرياض في أول وأكبر تجمع عربي إسلامي، ما يرسخ زعامة المملكة وقيادتها للعالمين العربي والإسلامي، والأهم من ذلك هو صياغتها لرؤية جديدة وواقعية في مفهوم القيادة الإستراتيجية. وأشار إلى أن التحالف الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 15 ديسمبر 2015، بات أمراً واقعاً الآن في 2017، في فترة زمنية قصيرة تعكس جهدا وتنسيقا كبيرين لإجماع أكثر من 40 دولة على رؤية وإستراتيجية واحدة، وهو أمر لم يعتده الشارع العربي من قبل. ولفت الأنصاري إلى أن البيان الختامي بعث رسائل عدة يلخصها ما عبر عنه الأمير محمد بن سلمان في كلمته. ويؤكد المحلل السياسي الأردني الدكتور هايل الدعجة، أن جهود المملكة وقيادتها للتحالف العربي والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تأتي حرصا منها على حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن الإسلام، دين الرحمة والوسطية والاعتدال والتسامح، تجسيدا لرسالتها العربية والإسلامية كرمزية قومية ودينية. وأضاف «لا نغفل وجود أطراف دولية وإقليمية على رأسها إيران وميليشياتها الطائفية في المنطقة، كحزب الله وجماعة الحوثي والحشد الشعبي، تقوم بصناعة الإرهاب ودعمه وتبنيه بهدف تنفيذ أجنداتها الطائفية من خلال التطهير العرقي الطائفي وإحلال المكون الشيعي محل المكون السني. وباتت لعبة الإرهاب الإيرانية وحلفاؤها مكشوفة، وهي تستهدف المناطق السنية تحديدا في سورية والعراق بعد تأمينها الممرات الآمنة التنظيمات الإرهابية للدخول إليها، من ثم شن عمليات عسكرية عليها بزعم تحريرها من هذه التنظيمات التي هي من غرسها في الأصل».