من المعيب والمخجل أن يقول مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي أمس الأربعاء، إن التواجد العسكري الإيراني في سورية مشروع، وجاء بناء على دعوة من نظام الأسد على حد زعمه.. وهو يعلم علم اليقين أن نظام ولاية الفقيه هو محتل للأرض السورية وما النظام السوري إلا دمية بيد ملالي قم يحركه كيف يشاء.. وجاءت مطالبة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إيران أن تسحب ميليشياتها من سورية أمس كدليل واضح أن الباسيج الإيراني ليس متغلغلا فقط في سورية، بل يهندس المعارك ويقتل الشعب السوري بلا هوادة.. وعندما يقول تيلرسون "يجب على الميليشيات الإيرانية مغادرة سورية التي دخلتها، دون إذن من النظام السوري. في الحقيقة أن النظام الإيراني لم يكتف بتوسع نفوذه داخل الجيش العراقي، بل أسس ميليشيات طائفية تأتمر بإمرة الباسيج وتشكل باستلهام نموذج الثورة الإيرانية، في تأكيد على دور إيران ومدى هيمنتها على هذه الميليشيات الطائفية، إذ أصبح الجنرال إيرج مسجدي المستشار الأعلى لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس، سفيراً لطهران في بغداد. من الواضح أن سورية أصبحت محافظة إيرانية طائفية بامتياز، إذ أضحى الحرس الثوري والميليشيات الطائفية التابعة له الحاكم الفعلي لها.. وأصبح نظام ولاية الفقيه هو الذي يصرف الأموال على جيش الأسد ويأخذ «اللقمة» من فم المواطن الإيراني إلى جيشه الطائفي في سورية، وهو ما أكدته المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي التي كشفت أخيرا أن إيران تنفق 6 مليارات دولار سنويا على الأقل لدعم نظام الأسد، وتُغطّي هذه الميزانية تكاليف المعدّات العسكرية ونفقات ما تبقى من جيش النظام السوري أيضاً. كما ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار سنويا كرواتب للميليشيات المنتشرة بسورية. وبعد أن سفك النظام دماء الشعب العراقي والسوري بدأ يقتل ويجوع شعبه، إنه سجل 4 عقود من حكم الملالي في التعذيب والإعدام والقتل وإشعال الحروب والقمع وتصدير الإرهاب، وإثارة القلاقل والحروب. لا مستقبل لنظام الملالي، والرهان عليه من قبل نظام الأسد محكوم بالفشل، وحان الوقت كي يتحرك المجتمع الدولي لإسقاطه. النظام الإيراني يعمل وفق أهداف ضيقة وبهدف توسيع سياسة النظام الإيراني التوسعية والتدخل بالشؤون الدول العربية والإسلامية..