جاء تشريف الملك سلمان بن عبدالعزيز لسباق الهجن الكبير بحضور عدد من الأمراء والشيوخ والوزراء من دول مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة شعبية واسعة من مختلف مناطق المملكة، ليبرهن على اللحمة الخليجية على المستويين الرسمي والشعبي، ومدى الترابط الوثيق على مختلف الأصعدة. وتؤكد مشاركة مختلف مناطق ومحافظات المملكة في العروض الشعبية التي صاحبت السباق، الارتباط الوثيق بين الشعب السعودي وقائده من جهة، وعلى الحفاوة بضيوف المهرجان من الجهة الأخرى، لتأتي الرسالة من قلب الجنادرية إلى من في قلوبهم مرض، أن الوحدة الخليجية مستمرة، وإن كره الحاقدون، الذين يموتون في اليوم ألف مرة، وهم يشاهدون بأم أعينهم الأفراح في رياض الهيبة، وبلدانهم تنبت الحقد والكراهية، وتؤوي رموز الإرهاب والمظاهرات والحروب والانشقاقات والخلافات. أثبتت «الجنادرية» وقبلها أماكن أخرى على امتداد الوطن، مدى التلاحم بين ملك الحزم والعزم وشعب الفداء والتضحية، في صورة تسر كل محب، وتغيظ كل حاقد لا يريد الخير للمملكة وشعبها. كما قدمت «الجنادرية» أنموذج الأخوة النقية الصادقة بين حكام الخليج وشعوبهم، فيما اكتفى نظام «الحمدين» وتوأمه في طهران بالفرجة على ملاحم العزة والكرامة، التي صادرت مؤامراتهم ومخططاتهم في تفكيك كل روابط الأخوة والتعاون والتنسيق بين أبناء البيت الخليجي الواحد.