عندما وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أزمة قطر بأنها صغيرة جدا جدا جدا، لم يبالغ في وصف الأزمة ونظام الدويلة، والأيام تثبت بأن النظام القطري وإعلامه المرتزق يسير على نفس خطوات «شريفة» الإيرانية، في محاولة يائسة للفت الانتباه بعدما أن غاب عنهم الاهتمام لصغرهم. ومما يعزز بأن النظام القطري وإعلامه الوافد على كفالة خلايا عزمي يعمل بنظام التبعية «إمعة» لا رأي له ويتبع دون تفكير، وهذا ما حدث في محاولاته اليائسة من استفزاز السعودية بإعادة طرح قضايا سبق أن طرحها النظام الإيراني الإرهابي وأذرعه الإعلامية، في دليل واضح على أن النظامين القطريوالإيراني يتبعان خطوات «كتالوج» واحد في استهداف دول الخليج واستفزازها، وكانت آخر قضية نسخها الإعلام القطري الوافد من «كتالوج» شريفة الحديث عن تدويل الحرمين، وعلق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد على ذلك عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «توتير» ب3 تغريدات قائلا: «كلما فشلت لكم خطة، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين.. اصمتوا فقد أضحكتم العالم»، مضيفاً «إن التطرق لتدويل الحرمين الشريفين لا يفتح بابا للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعيشونه يوما بعد يوم»، مؤكداً أنه ليس هناك مركز ديني لأي دين سماوي أو غيره يحج إليه الناس في العالم إلا وتتولى مسؤوليته دولة ذات سيادة، مستشهدا بالسعودية قائلا «ولنا في المملكة العربية السعودية خير مثال للأمانة والبذل والالتزام والرعاية والحماية». وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه في «تويتر»: خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولاً منبوذاً ولن تجلب هرولته له الأمان. وسبق أن أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أي مطالبة بتدويل الأماكن المقدسة يعد بمثابة عمل عدواني وإعلان حرب على السعودية، مؤكدا احتفاظ المملكة بالرد على أي طرف يعمل في ذلك المجال. ومواصلة للتشابه غير المستغرب بين الدويلة التابعة و«شريفة»، فقد تسببت حماقات تنظيم الحمدين الإرهابي من قطع العلاقات معه بسبب تدخله بالشؤون الداخلية للسعودية كما فعلت طهران بالتهجم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، ومحاولة تدخلها في شأن سعودي بحت يمس أمنها الوطني. وتأكيدا للعمل الإرهابي الذي يعمل به النظامان الإرهابيان القطريوالإيراني كلاهما متورطان في العمل لإحداث فوضى وأعمال إرهابية داخل السعودية خصوصا بالمنطقة الشرقية، وذلك من خلال تدريب بعض عناصر الجماعات الإرهابية بهدف التحريض على الدولة وإسقاط النظام وضرب استقرار السعودية وشق اللحمة الوطنية.