تلاشت أحلام سكان عسير أمام مآسي طريق الرين - بيشة الذي افتتح قبل 3 أعوام وكان أملا للعابرين في إنهاء معاناتهم مع الطرق القديمة، إلا أنه أضحى وبالا وكابوسا بعد أن حصد أرواح الأبرياء آخرهم فقدان عائلة 6 من أفرادها أثناء ذهابهم إلى محافظة خميس مشيط لتقديم العزاء في أحد أقاربهم قضى في حادثة مرورية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أهلية الطرق، خصوصا أن الحادثة تأتي عقب فترة وجيزة من حادثتين أخريين شهدتهما طرق جازان وراح ضحيتها أكثر من 14 شخصا بخلاف المصابين. وعبر عدد من أهالي منطقة عسير أن طريق (بيشة - الرين - الرياض) الذي انتهى تنفيذه منذ 3 أعوام، تحول إلى وبال ومصدر خطر للعابرين، بعد أن كان حلما راود سكان جنوب المملكة عموما، ومنطقة عسير خصوصا، حيث أصبح الجزء الرابط بين الرين وبيشة الذي يقدر طوله ب500 كيلومترا، مسرحا للحوادث المأساوية القاتلة، بسبب المسار الواحد وانعدام المراكز الأمنية والإسعافية فيه. وطالبوا وزارة النقل بإيجاد حلول جذرية حفاظا على أرواح المسافرين وذلك بسرعة ازدواجيته، إضافة إلى إنشاء سياج على جانبي الطريق لمنع الإبل السائبة من الوصول إليه، كما شهد العديد من الحوادث الدامية كان أكثرها مأساوية قبل 11 شهرا عندما تفحمت عائلة مكونة من 11 فردا من أهل بيشة. متحدث وزارة النقل تركي الطعيمي أكد ل«عكاظ»، أن طريق الرياض - الرين - بيشة من ضمن المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذ توسعة له، مشيرا إلى أن هناك مراحل عدة لازدواج الطريق. وسبق أن تم ازدواج الطريق في جزء منه من خلال اعتماد المرحلتين الأولى والثانية سابقا، إذ توجد أكثر من مرحلة في مراحل الاعتمادات المالية. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو مؤثر لمواطن ينعى أقاربه ال7 أمام قبورهم بعد دفنهم في مقبرة العرين شرقي عسير.