باشرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع شركائها الأساسيين ممثلين في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية في تنفيذ برنامج عمل مكثف لتهيئة شركائها لاستقبال السياحة الوافدة من خارج المملكة،وذلك استعدادا لتفعيل التأشيرة السياحية بعد نحو شهرين. وفي هذا الإطار نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأربعاء ورشة عمل شارك فيها كافة الأطراف ذات العلاقة بالتأشيرة السياحية والتعامل مع السياحة الوافدة. وكان الموضوع الرئيس للورشة التي افتتحها نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للاستثمار والتطوير السياحي والمناطق الدكتور حمد السماعيل مبادرة (التأشيرة السياحية وجاهزية البرامج السياحية في مناطق المملكة) بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص. وقد تضمنت الورشة جملة محاور شملت استعراض ضوابط التأشيرة السياحية، ومسار طلب الحصول على التأشيرة، والمسارات السياحية وجاهزية البرامج، وتسويق المسارات السياحية. في بداية الورشة تحدث الدكتور حمد السماعيل عن أهمية هذا اللقاء باعتباره تتويج للجهود الخاصة بإطلاق التأشيرة السياحية قريبا. معتبرا أن الآمال المعقودة أن يصل عدد السياح الوافدين إلى المملكة إلى مليون و200 ألف سائح بحلول عام 2020م. وقد أثنى في هذا الصدد على جهود شركاء الهيئة في وزارتي الداخلية والخارجية. كما عبر عن آماله أن يكون هناك مردود اقتصادي مميز يمتد بتأثيره إلى كافة القطاعات الخاصة المعنية بتفاصيل التأشيرة السياحية. وأكد الدكتور حمد السماعيل أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حريص على تمكين كافة شركاء الهيئة في القطاع الخاص من الاستفادة من إمكانات الهيئة وتذليل أي صعوبات توجههم من أجل إنجاز هذا الأمر. وعبر مدير عام إدارة التراخيص المهندس عمر المبارك عن ضوابط التأشيرة السياحية وتفاصيلها، عن شكره لفريق العمل المشكل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والهيئة وقال إنه يجب ألا يقتصر الهدف على أغراض اقتصادية أو ربحية بل إن هذا المنتج فرصة لنا لنبين للعالم أننا شعب مسلم كريم ومضياف وستكون فرصة لاطلاع كافة شعوب العالم على حضارتنا وعمقنا التاريخي. وبين أن المبادرة واللوائح والأنظمة انطلقت من مرجعية نظام السياحة التي توضح العلاقة النظامية بين الأطراف المعنية والالتزامات والضوابط الخاصة بحقوق السائح وكذلك مقدم الخدمة السياحية وضرورة التزامه بمسار البرنامج السياحي. ومن جهته استعرض رئيس قسم المشاريع في إدارة تقنية المعلومات هشام القرني عن مسار طلب التأشيرة السياحية بشكل إلكتروني، مشيراً إلى أن إدارة التقنية ترغب في تلقي أي تساؤلات أو ملاحظات فيما يخص التأشيرة من المنظمين ومن الأطراف الأخرى المعنية بهذا الأمر. وتناول نايف العنزي في العرض الذي قدمه موضوع المسارات السياحية وأوضح جاهزية الهيئة لاستيعاب البرامج والترخيص لها. فيما تناول مدير البرامج السياحية في الهيئة عبد المجيد العمر موضوع تسويق هذه البرامج السياحية من خلال مختلف وسائل التسويق التي تشمل المشاركات الخارجية وكذلك الوسائط الإلكترونية وسواها من وسائل تهدف إلى جذب السياحة الوافدة. وقد تخلل الورشة حوارا مفتوحا مع الأطراف ذات العلاقة، واشتمل الحوار على توضيحات لجملة أمور تتعلق بضرورة استيعاب كافة الضوابط الخاصة بالتأشيرة السياحية، وأيضا المسار الذي يمكن اتخاذه من خلال إتمام إجراءات الحصول على التأشيرة إلكترونيا، ووفقا للمعلومات التي تم تقديمها خلال الورشة فإن التأشيرة السياحية سوف يتم التقديم عليها إلكترونيا من خلال منظمي الرحلات السياحية المعتمدين من قبل السفارات السعودية خارج المملكة. كما تضمنت الورشة توضيحات للضوابط الخاصة بالبرامج والمسارات السياحية وأهمية أن تكون هذه المسارات معتمدة من الهيئة، وأيضا كيفية تسويق هذه البرامج من أجل تحقيق الغرض منها.