خرج المشاركون في مؤتمر «واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف» الذي احتضنته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأسدلت الستار على فعالياته أمس (الإثنين)، ب23 توصية، أبرزها تضمين المناهج الدراسية ما لولاة الأمر من حقوق شرعية على الرعية وحرمة الخروج عليهم وخطورته على المجتمعات، برامج علمية عملية مؤثرة في توعية الشباب السعودي وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة، وضرورة التعاون والتنسيق بين الجامعات السعودية والجهات المعنية بالأمن الفكري في الدولة، لتزويدها بالخبرات الكافية في كيفية التعامل مع التيارات الفكرية المتطرفة، والأفكار المتشددة لحماية الشباب من التفرق والتحزب، والعمل على تجاوز التنظير، والتأصيل إلى برامج علمية عملية مؤثرة في حمايتهم من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة، وذلك من خلال إقامة مسابقات علمية وابتكار برامج إلكترونية، وإنشاء صفحات مؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وصناعة برامج توعوية وتثقيفية. كما أوصى الباحثون خلال المؤتمر الذي تخللته 21 جلسة استمرت يومين، وحظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتلخيص أفكار ومضامين الأبحاث المقدمة للمؤتمر وصياغتها كحقيبة تدريبية يتم اعتمادها في دورات تدريبية، موجهة للجامعات السعودية، والجهات المختصة في هذا المجال، وطباعة أهم الكتب والرسائل والأطروحات العلمية التي تبين الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة في التفكير والإلحاد، ودعم الشباب والشابات من خلال إنشاء مراكز بحوث في الجامعات ترتبط بجميع الكليات والأقسام، تعنى بالبحوث المتعلقة بالتحذير من الجماعات والأحزاب والانحراف. ورأى المشاركون ضرورة الدعوة للعناية بالشباب وربطهم بالعلماء الربانيين وتنشئتهم على حفظ حقوقهم، والصدور عن رأيهم، تحقيقاً لحصانتهم من كل فكر منحرف ومبدأ دخيل ينأى بهم عن المنهج السوي. وأكدوا الاستمرار في عقد مثل هذا المؤتمر وتكراره في الأعوام القادمة تحت عناوين تخصصية تعالج جزيئات الانحراف. وطالبوا بعقد دورات متخصصة لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، في تحديد ومعرفة أساليب ووسائل الجماعات والأحزاب في تجنيد الشباب وطرق التحذير منها، وتوجيه طلاب الدراسات العليا في الجامعات والمراكز والكراسي البحثية لكتابة الرسائل العلمية والأبحاث المتخصصة في المجالات التي تعنى ببيان خطر الجماعات والأحزاب والانحراف وطرق مواجهتها. من جانبه، أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل، أن الجامعة تقوم بواجبها الريادي في التوجيه والتحذير من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة الذين يستهدفون فلذات الأكباد، مشيراً إلى أن التعارف أساس للتعايش وهو طريق للتسامح ووحدة الكلمة والشريعة الإسلامية السمحة تدعو للوسطية والاعتدال، ويتمثل ذلك في الهدي النبوي. ودعا المشاركون إلى تعميم الأبحاث وأوراق العمل التي قدمت عبر المؤتمر على كافة المؤسسات العلمية والدعوية والتربوية المدنية والعسكرية في المملكة، نظراً لأهميتها. وأوصوا برفع برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على موافقته على إقامة المؤتمر ورعايته له، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما لهذا المؤتمر العلمي الذي يؤكد على الأصول والثوابت، ويحمي أفراد المجتمع من دعوى المبطلين من الجماعات والأحزاب المنحرفة.