أكد المستشار في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام عبدالواحد علي الحطاب، أن الهدف من نقل إمامة المصلين إلى محراب الرسول صلى الله عليه وسلم، يكمن في التسهيل على الزوار الوصول إلى المواجهة الشريفة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما. جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج «في رحاب طيبة» الذي يقدمه الإعلامي وائل رفيق، ويبث على قناة اقرأ الفضائية مباشرة من ساحات المسجد النبوي الشريف، يوم الإثنين من كل أسبوع. وقال المستشار عبدالواحد: عندما طُرحت فكرة تنظيم الحشود للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، تم عرض فكرة نقل مِحراب الإمام إلى المِحراب النبوي على أصحاب العلم والخبرة، ولاقى استحسانا وإشادة كبيرة لما سيحققه من الراحة للزائرين. وبدأت وكالة الرئاسة في إعداد الخطة وكونت الفرق المنفذة للعمل، وبدأ تطبيق نقل المِحراب في صلاة الجمعة بداية شهر ربيع الثاني لهذا العام 1439، ثم في صلاتي المغرب والعشاء لأيام عدة، وبعد التأكد من نجاح الفكرة تم تطبيقها على جميع الصلوات. وأضاف المستشار الحطاب: قبل ربع ساعة من رفع أذان كل صلاة يتم إخلاء باب الزيارة المسمى (رواق السلام)، وتنقل صفوف المصلين إلى خلف الإمام في المِحراب النبوي، ليبقى ممر الزيارة خالياً، وبعد انتهاء الصلاة يدخل الزوار من باب السلام وصولا للمواجهة الشريفة، وبعد فراغهم من السلام على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وصاحبيه رضوان الله عليهما يخرج الزوار في خط مستقيم من باب البقيع، كما أن ممر الرواق في السابق كان يشهد تكدسا وازدحاما يؤثر على حركة المصلين وكبار السن وأصحاب القدرات الخاصة، إذ كان الزائر في السابق يستغرق منذ دخوله من باب السلام وخروجه من باب البقيع 15 دقيقة، وبعد تطبيق نقل إمامة المصلين إلى المحِراب النبوي أصبح الممر خاليا، وتستغرق الزيارة دقيقة و20 ثانية، ويخرج الزائر بهدوء ويسر دون تعرضه للمضايقة والزحام. ويؤكد عبدالواحد أن عدد الزوار كان سابقا في اليوم الواحد في حدود 50 ألف زائر، وبعد نقل المحراب تجاوز عدد الزوار 80 ألف زائر حسب الإحصاءات التي تقدمها إدارة الحشود بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، منوها بأن هذا المقترح والتصور المستقبلي حظي بردود فعل إيجابية من الزائرين وأصحاب العلم الشرعي داخل المملكة والأمة الإسلامية أجمع، الذين أيدوا وأظهروا فرحهم بهذا الإجراء الذي ساهم في راحة الزوار، وأن الزوار وجدوا بهذا الإجراء سهولة ويسراً أثناء زيارتهم، ودائما الإجراءات التي يتخذها ولاة الأمر في الاطمئنان على كل عمل ينفذ ولا يثبت حتى تكون الإيجابيات كبيرة فيه، بجهود حكومتنا الرشيدة في البذل والسخاء والمتابعة والاستمرارية في تقديم الخدمات، التي تجعل الزائر والمصلي في المسجد النبوي الشريف يؤدي عبادته بكل يسر وسهولة. وتابع: كل هذه الإجراءات ليست غريبة؛ لأن حكومة المملكة تخدم الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتقوم بأعمال تطبيق الركن الخامس من أركان الإسلام، وتذليل جميع العقبات على الحجاج والمعتمرين منذ وصولهم للمملكة ومرورهم بمواقيت الحج والعمرة وطوافهم وسعيهم وانتقالهم إلى المشاعر المقدسة إضافة إلى الأمن والأمان الذي تنعم به المملكة. يذكر أن «عكاظ» انفردت في الصفحة الأولى بتاريخ 1439/3/20، بتصريح للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، أكد من خلاله نقل إمامة المصلين من المحِراب العثماني إلى المحِراب النبوي.