بات غياب الطلاب مع بداية كل فصل دراسي عادة متوقعة، ولخص تربويون أسباب الغياب إلى عدم وجود العقاب الحازم ودور المنزل وولي الأمر الذي يجب أن يكون متواصلا مع المدرسة منذ بداية أول يوم في الدراسة، حتى يشعر الطالب بالأهمية، وأن هناك من يتابعه ويذكره بأهمية الانتظام في المدرسة منذ البداية وأن الأيام الأولى في الدراسة هي الأهم في العام الدراسي لما فيها من تأسيس فكرة لدى المدرس بأن هذا الطالب الذي حضر المدرسة منذ اليوم الأول منضبط ويحترم مدرسيه ومدرسته. من جانبها، قالت فاطمة بامرشد وكيلة مدرسة إن مدارس جدة شهدت مع العودة للفصل الدراسي الثاني نسبة غياب لا يستهان بها، وأرجعت السبب إلى قولها إن بعض أولياء الأمور يجهلون بعض الأساسيات التي تُسهم في الحد من هذه الظاهرة المتكررة، بعدم سؤال بعض أولياء الأمور عن أبنائهم في المدرسة، وجعل قضية متابعتهم فرعية، مما يشجع الطالب على الغياب. فيما لخص على المجدوع مشرف نشاط غياب الطلاب بأن بعض المدارس تشارك في نمو ظاهرة الغياب، وذلك لعدم اهتمامها بالبرامج الترحيبية كاستقبال الطلاب ببرامج ممتعة ومشوقة، وتجهيز الأعمال الإدارية قبل حضور الطلاب، لأن التأخر في تهيئة الفصول الدراسية وعملية التغيير في الجداول يسبب حالة ارتباك داخل المدرسة، علماً أنه يترتب على هذا التأخير إلغاء إقامة الحفلات مثل حفلة استقبال الطلاب. من جهتها، أكدت عائشة مدخلي الزهراني مديرة مدرسة أنها تشهد غيابا مبالغا فيه مع بداية كل فصل دراسي، بسبب سفر الغالبية وتعقيدات العودة من قبلهم ومع أهمية بداية العام الدراسي لكي لا يحرم من درجات التقييم والمواظبة، فيما قالت ريا مشرف مشرفة تربوية إن أولياء الأمور عليهم المسؤولية.ولمعرفة مدى الانضباط في حضور الطلاب والطالبات مع بداية الفصل الدراسي الثاني، أوضح ل «عكاظ» المتحدث باسم إدارة تعليم جدة حمود الصقيران أن نسبة حضور الطلاب والطالبات إلى مدارسهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني في جميع مدارس جدة قوية وجيدة، مشيرا إلى أنه في حال وجود حالات غياب فردية متفاوتة تتخذ عدد من الإجراءات، بأن يتم حصر الطلاب والطالبات الغائبين يوميا وإشعار أولياء أمورهم فورا من خلال الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية، كما تطبق لائحة السلوك والمواظبة على كل طالب أو طالبة غابوا عن المدرسة دون عذر، وذلك بالحسم من درجات المواظبة، مؤكدا أن الإدارة قامت بإعداد وتنفيذ حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحث الطلاب والطالبات على الحضور وتوعية أولياء أمورهم بأهمية ذلك.