• خرج الهلال من كأس الملك ولا ضير في ذلك، فكرة القدم وخاصة في مباريات خروج المغلوب لها حسابات دقيقة جدا، وأحيانا غير دقيقة، وهذا ليس موضوعنا لأن القادسية فريق مؤهل أن يكسب الهلال وغير الهلال، لكن المشكلة في التحكيم الذي ما زال يعبث في مسابقاتنا وبشكل يدعو للقلق. • ضربة جزاء وطرد للحبسي مررهما الحكم دون أن يفعل أمامهما غير الإشارة باستمرار اللعب، وهما امتداد لما حدث لهجر أمام الهلال في ذات المسابقة، وللاتحاد أمام الهلال في مسابقة الدوري، والعداد توقف من كثر الحساب، وإن كانت هذه المرة استوديوهات التحليل التحكيمي أدت الغرض وقدمت واقع التحكيم مع الهلال كما هو. • المؤسف أن هناك من يعمل على تضليل الناس بالدفاع عن حقائق تقدمها الصورة ويؤكدها المتخصصون بأسلوب غاية في التعصب. • قد أقبل من مشجع بسيط أن يحتج على كل من يقول رأيا في هذا الجانب لأنه في الأول والأخير مشجع قد لا يتوقف عند كلامه أحد إلا بعض شركاء الميول، لكن لا أقبل ذلك أبدا من إعلاميين لهم تاريخ في مجال الإعلام أن يسفهوا كل الآراء التي تجمع أن هناك أخطاء يقع فيها الحكام لا تحدث إلا حينما يكون الطرف الآخر الهلال، بل ويدافعون عن هذه الكوارث باستماتة، مع أنهم يدركون حق الإدراك أنهم على خطأ، لكنه التعصب، قاتل الله التعصب. • السؤال هنا: إلى متى والهلال منذ سنوات وهو الطرف المستفيد من التحكيم المحلي والأجنبي؟ سؤال أتعبني تكراره ولكن لم أجد حتى الآن أي إجابة منطقية له. • كل محللي التحكيم وخبرائه محمد فودة ومعجب الدوسري ومطرف القحطاني وسعد الكثيري ومرعي عواجي وعبدالله القحطاني....إلخ يجمعون على هذه الأخطاء، وعبر هذا الإجماع نطرح آراءنا التي نضمنها تلك الشهادات وتقابل برفض مطلق من الإعلام الهلالي (أستثني قلة منهم)، بل ويتم تسفيه آراء المحللين بكلام أقله تجاوزا من أنتم حتى تقيمون الحكام، مع أن من عناهم لفظ من أنتم حكام كبار كان لبعضهم صولات وجولات مع الهلال. • ولا يمكن وأنا أتحدث عن التحكيم أن أغفل ما حدث للاتفاق أمام الاتحاد مع أنني أشرت له في مقال الأمس، إلا أنني أرى أن تكرار الحديث عنه مطلب، لا سيما أنها أخطاء أقصت فريقا من بطولة وأهلت فريقا وبشكل لا نرضى له التكرار في مسابقاتنا. • فمثل تلك الأخطاء التي استفاد منها الاتحاد وتضرر منها الاتفاق أقرها المتخصصون في مجال التحكيم، وشاركنا الكتابة عنها الزملاء المنتمون للهلال الذين اليوم يرفضون مشاركتنا نقد حكام أفادوا الهلال. • ولا يمكن أيضا أن أتناسى ما حدث للكوكب أمام الاتحاد في ذات المسابقة من الحكام، ففي تلك الليلة حدثت جريمة بحق القانون تماثل في الشكل والمضمون ما حدث للاتفاق في جدة من الاتحاد. • نمر اليوم بمنعطف مهم في مسابقة الدوري ومسابقة كأس الغالي سلمان، ويجب أن نبحث عن حكام النخبة وأن لا نكرر الاستعانة بمن صافراتهم وراياتهم ضلت الطريق فيما سبق من نزالات. • أقول ذلك من باب التحذير والتأكيد أن المواجهات القادمة لا تحتمل خطأ في احتساب «آوت»، فكيف بغيرها من قرارات تعين فريقا وتضر بآخر. • نعرف أن الحكام بشر يخطئون ويصيبون، ونعرف أن أفضل الحكام أقلهم أخطاء، لكن نعرف أيضا أن الدوري يمكن أن يضيع بهدف ويتم تحقيقه بهدف، أي يجب أن نراعي حساسية هذا الهدف وأهميته. تغريدة: ليس عيبا أن تقول الحقيقة، بل العيب أن ترى شيئا وتكتب عن أمر آخر، ومن هنا أتمنى من الإخوة الهلاليين ألا يعتبروا ما نقوله عن التحكيم المنحاز لهم في كثير من المواقف أنه تصيد بقدر ما هو «تشخيص واقع» بهدف الإصلاح ليس إلا. ومضة: كنت أرى البعض بشكل جميل، ولكن كما قيل: العتب على النظر.