صعدت أنقرة أمس (الجمعة) من لهجتها حيال الوضع في عفرين، فيما قصفت المدفعية التركية مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في المناطق الحدودية من المدينة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تركيا عازمة على القيام بعملية عسكرية في عفرين، إلا أن هذه العملية ستكون محدودة ولا تشمل اجتياح قلب المدينة. وفي هذا السياق، أبلغت مصادر كردية «عكاظ»، أن أي عملية عسكرية ضد عفرين لن تتوقف عند حدود معينة، لافتة إلى أن معركة عفرين ستكون الأخيرة على الساحة السورية. ولفتت إلى أن روسيا ستقف على الحياد في حال قامت تركيا بأية عملية، إلا أن هذا سيدخل الجانبين في سياق المقايضات على الساحة السورية. من جهة ثانية، كشفت تصريحات وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أمس، أن ثمة تقاربا روسياتركيا حول العملية العسكرية في عفرين، خصوصا بعد أن كشف أن موسكو ستنسحب من عفرين. وأعلن جانيكلي أن عملية تركيا في عفرين بدأت «فعلياً» بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة. وقال إن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.وأضاف أن بلاده يجب أن تطهر شمال سورية من العناصر الإرهابية، -على حد وصفه -. من جهتها، أفادت وحدات حماية الشعب الكردية، بأن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في عفرين، واعتبر المتحدث باسم الوحدات روجهات روج، أن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية. وأكد أن وحدات حماية الشعب سترد بقوة على أي هجوم.