كشف اللواء بسام عطية، في أول تصريح رسمي له للقناة السعودية الأولى أمس (الأربعاء)، عقب تعيينه متحدثا باسم رئاسة أمن الدولة، أن الهالك عبدالله ميرزا القلاف تعدّدت لديه منظومة العمل الإرهابي وشكّلت نقطة له، ولديه سجل إرهابي وجنائي يتمثل في إطلاق نار على رجال أمن ومركبات ومقار أمنية، ويعد أحد الداعمين اللوجيستيين للإرهاب، إذ درج على نقل الأموال والسلاح والتستر والإيواء وهو متحرّك ميداني، وله أعمال في المسح والمراقبة لمداخل العوامية ومخارجها قبل أي عمل إرهابي. وأضاف اللواء بسام، أن الهالك القلاف منفذ ومنسق ميداني وحركي ميداني ومحترف تدريبيا، إذ أقدم على تمويه سيارته والاختباء في المزارع، ومن المؤكد أنه لا يعمل منفردا، إذ إن تعدد منظومة العمل الإرهابي لدى شخص يجعلنا نتأكد أنه نقطة وصل بين أطراف متصلة قبل وبعد العمل الإرهابي. وعن علاقة القلاف بأي جماعات متطرفة في الداخل والخارج، قال اللواء بسام عطية، في مداخلته على القناة السعودية الأولى، إن الحالة الإرهابية لا تولد فجأة ولا تأتي مصادفة، وإنما هي نتاج سياقات متعددة، والعمل الإرهابي في صورته الدموية البشعة ليس إلا مجرد حرف واحد في مجلد صاغته وكتبته دول وأحداث وجماعات ومنظرون، مؤكدا أن القضية الإرهابية لا تقرأ مجزأة، فطبيعة المشروع المذهبي المسيّس والمناخ العام القائم على منهج تخريبي إرهابي إيراني كان حاضرا ضمن المناخ العام في حالة القلاف. وقال اللواء عطية، تعد المنطقة الشرقية أحد الأرقام الأصعب في معادلة الأمن الوطني في السعودية، ولكل منطقة من مناطق المملكة مرتكزاتها الأمنية الخاصة بها، هذه المرتكزات جاءت نتيجة تفاعلات عدة، شكلت قاعدة لمفهومنا الأمني في علاج هذه القضايا، وهذه القضية تتناول من حيث استيعاب هذه المرتكزات ولدينا تفاعلات متعددة إقليمية وجيوسياسية وتفاعلات مذهبية مسيسة، إضافة إلى مشروع مذهبي مسيس ومناخ عام قائم على منهج تخريبي إرهابي إيراني خميني. للهالك ارتباط وصلات بقتلة الشهيد الجيراني علمت «عكاظ» أن أعمال الرصد والمتابعة الأمنية كشفت عن تعمد القلاف التنقل بين المزارع المنتشرة في العوامية، لتنفيذ عدة عمليات، منها نقل أسلحة أو رصد تحركات الجهات الأمنية، وإبلاغها لبقية أفراد التنظيم الإرهابي، إلى جانب استخدامه مركبات مختلفة، ولا يفارقه السلاح لمهاجمة رجال الأمن والمقار الأمنية، وسبق له أن تورط في عدة جرائم، إلى جانب ارتباطه مع أبرز المطلوبين في المنطقة الشرقية، منها اختطاف وقتل الشهيد القاضي الجيراني، وأظهرت صورة حديثة للهالك القلاف تواجده في وقت سابق خارج المملكة، ما يؤكد ارتباطه بالمنهج الإيراني الإرهابي. وكان مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة صرح، بأنه نتيجة لعمليات الرصد والمتابعة الأمنية للعناصر الإرهابية ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، فقد رصدت الجهات الأمنية مساء الإثنين الموافق 28 / 4 / 1439ه، المطلوب عبدالله بن ميرزا علي القلاف (سعودي الجنسية)، بالقرب من مزرعة تقع بين بلدتي العوامية والقديح، مستقلاً سيارة من نوع (هيونداي سوناتا) فضية اللون، تحمل لوحات غير صحيحة. وعند محاولة استيقافه من قبل رجال الأمن رفض الاستجابة، وبادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن؛ ما اقتضى التعامل معه وفقاً لمتطلبات الموقف؛ لتحييد خطره، ونتج عن ذلك مقتله، فيما لم يصب أحد من المارة أو رجال الأمن بأي أذى.