تسابقت الكثير من الأسر في مدينة الرياض إلى صحراء الثمامة لحجز أماكنها للتنزه خلال أيام الإجازة المدرسية، وتتنوع رغباتها وممارساتها في قضاء ساعات طويلة، تتنقل من موقع لآخر لتحقيق رغبات جميع الأفراد في كرنفال يطلق عليه «السعادة». وتسجل قيادة الدبابات الصغيرة، الرغبة الأولى للنساء والأطفال تحديدا، ويجدون فيها التسلية، وهم يتسابقون لركوبها، واستعراض مهاراتهم في القيادة، وكأنها تمهيد للبروفة الأولى قبل قيادة السيارة في شهر شوال القادم. وحرصت النساء على اصطحاب أطفالهن في جولة على المتنزه عبر الدبابات، إذ يجدن فيها المتعة. وتأتي الرغبة الثانية للأسر المتمثلة في ركوب الخيل، وخصوصا الفتيات، وهنا تقول إحداهن، إنها تتمنى وجود أندية في جميع مناطق المملكة لسباقات الخيل، لكي تمارس من خلالها هواية ركوب الخيل، وتنظيم مسابقات لبنات المجتمع السعودي أسوة بالرجال. وتشير إحدى المتنزهات إلى أنها تحرص على مشاركة أسرتها زيارة متنزهات الثمامة، التي تعد واحدة من الأماكن الفريدة من نوعها والمختلفة في مدينة الرياض. وقالت إن جمالها وروعتها تتمثل في كونها تجمع بين الصحراء والمدينة، وتمتاز بكثرة متنزهاتها البرية المنتشرة في مختلف أنحائها. وأضافت: هذه المتنزهات تشهد إقبالا غير عادي من قبل سكان وأهالي الرياض، وهو ما يتسبب في زحام غير عادي، وتحديدا بالقرب من أماكن الترفيه، إذ تمارس هوايات ركوب الخيل، وقيادة الدبابات. ويؤكد ولي أمر إحدى الأسر الموجودة في متنزه الثمامة، أنه يشعر بالسعادة وهو يشاهد جميع أفراد أسرته ذكورا وإناثا يتسابقون على ركوب الخيل وقيادة الدبابات. وقال إنه لا يشعر بإحراج من ذلك، باعتبار الترفيه حقا للرجال والنساء على حد سواء، وأن ليس هناك ما يمنع من ذلك، لافتا إلى أنه هو من يبادر بالطلب من أسرته قيادة الدبابات الصغيرة، وركوب الخيل.