أكد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، أنه لن يستسلم للوصاية الإيرانية، ردا على حملة التضييق الأمني التي يتعرض لها. واعتبر ريفي في مؤتمر صحفي أمس (الإثنين)، أنه بعودة رئيس الوزراء سعد الحريري عن الاستقالة، عاد إلى سجن «حزب الله» في لبنان، متهما إياه بأنه تخلى عن القضية - بحسب تعبيره-. وقال بعد توقيف مرافقه الشخصي، «إنه منذ وقوع الخلاف السياسي في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، وفي ترشيح النائب فرنجيه والعماد عون للرئاسة، توهم البعض أنه بالإمكان تطويعنا فاستعملوا الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، ووصل الأمر بضباط في جهازين أمنيين إلى تهديد مناصرينا، وترصد كل من يؤيد خيارنا، وينقض عليه بالإغراء والابتزاز والتهديد بقولهم: إما أن تتركوا أشرف ريفي أو نضيق عليكم في مصالحكم ونهدد أمنكم ولقمة عيشكم». وأضاف أن هذا البعض استخدم القوى الأمنية لنزع اللافتات المنددة بالوصاية الإيرانية عشية انتخاب عون، فيما لا يجرؤ على نزع صور قادة إيران من بيروت وطريق المطار، ولفت إلى أن هؤلاء يقومون بمسرحيات انشقاق هزلية معتقدين أنهم قادرون على هز الثقة بخياراتنا، ولهم نقول: خلافنا معكم على خيار الاستسلام للوصاية الإيرانية، ونحتكم لقرار الناس. وأوضح ريفي أن القاتل واحد فمن قتل رفيق الحريري، هو من قتل وسام الحسن، وتابع «قلت للحريري قبل انقطاع العلاقات معه.. إنك تسير باتجاه خيارات قاتلة، أخرج من خوفك». من جهته، هاجم النائب في البرلمان اللبناني خالد الضاهر، وزير خارجية لبنان جبران باسيل بشدة، متهما إياه بأنه يسعى إلى تقديم لبنان وشبابه إلى المشروع الفارسي بتواطؤ من رأس النظام- بحسب تعبيره-، كما اتهمه بالدفاع عن إيران ومشروعها، بدلا من الدفاع عن لبنان. وقال الضاهر في مؤتمر صحفي أمس (الإثنين)، إن وزير الخارجية الذي يزور «قضاء عكار» إحدى محافظاتلبنان الثماني في إطار الترويج للتيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية، عبر تقديم الوعود لأهالي عكار، يستهدف إبعاد لبنان عن المحيط العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وأكد أن باسيل يسعى إلى خلق مشاكل بين لبنان والعرب. وطالب الضاهر وزير الخارجية والمغتربين بالكشف عن السفراء الذين يتدخلون بالشأن اللبناني السيادي، خصوصا سفير النظام السوري وتدخلاته السافرة في شؤون لبنان.