أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس (السبت) تأسيس ائتلاف سياسي جديد للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة في 15 مايو المقبل في مواجهة سلفه نوري المالكي في انقسام غير مسبوق لحزب الدعوة الذي ينتميان إليه. وقال العبادي في بيان: «أعلن لأبناء شعبي تشكيل ائتلاف النصر العابر للطائفية والتفرقة والتمييز، وأدعو المخلصين والكيانات السياسية للانضمام لائتلافنا الوطني الجديد». وأضاف العبادي في بيانه أن «الائتلاف سيمضي قدما بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء والجرحى والوفاء لمواقف الأبطال في ساحات القتال ومحاربة الفساد والمحاصصة بجميع أشكالها والاعتماد على الكفاءات الوطنية المخلصة». ويذكر أن العبادي (65 عاما) ولد في حي الكرادة وسط بغداد، وخلال حياته السياسية كان وزيراً ونائبا سابقا عن حزب الدعوة المعارض التاريخي لنظام صدام حسين. وقد تولى رئاسة الحكومة خلفا لنوري المالكي الذي أصبح نائبا لرئيس الجمهورية. وتحت قيادته، تمكنت القوات العراقية من طرد تنظيم «داعش» بعد ثلاث سنوات من سيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد. وأعلن المالكي بدوره ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة ضمن ائتلاف «دولة القانون»، ما دفع بحزب الدعوة إلى التراجع عن المشاركة في قائمة موحدة ودعم لائحتي العبادي والمالكي. وقال المتحدث باسم المالكي عباس الموسوي لوكالة فرانس برس: «إن الخروج بلائحتين لا يعني أنها مواجهة بين شخصين بل هي مواجهة بين مشروعين ورؤيتين وتحالفات مختلفة». وأضاف: «حزب الدعوة تبنى القائمتين، ولم يمارس علينا أي ضغط إقليمي، لا إيراني ولا أمريكي». وفي العام 2014، فشلت محاولات المالكي (67 عاما) للبقاء رئيسا للوزراء لولاية ثالثة. وبعد ذلك بعام، حملت لجنة تحقيق برلمانية المالكي و35 مسؤولا آخرين مسؤولية سقوط «الموصل» ثاني أكبر مدن العراق بيد «داعش».