غادر الرئيس البيروفي السابق البرتو فوجيموري المحكوم بجرائم ضد الإنسانية مساء الخميس بحرية المستشفى الذي نقل إليه بعد العفو الذي أصدره الرئيس الحالي بابلو كوتشينسكي وأدى إلى أزمة سياسية. وخرج رجل البيرو القوي سابقا الذي يبلغ من العمر 79 عاما، من الباب الرئيسي للمستشفى عند الساعة 21,40 (02,40 ت غ) على كرسي متحرك، يرافقه عدد من رجال الشرطة والحراس الشخصيين. وقد حيا بيده اليمنى مؤيديه والصحافيين الذين تجمعوا أمام السياج قبل أن يستقل سيارة رباعية الدفع مع نجله الأصغر كينجي، الشخصية السياسية المهمة في البيرو واحد ورثة الرئيس الأسبق. وقال الطبيب الشخصي للرئيس السابق اليخاندرو اغيناغا "إنها الدقائق الأولى من الحرية لالبرتو فوجيموري". وأضاف "إنه هادىء وهو ليس شخصا يبالغ في انفعالاته، يعرف أن عليه الانتباه وأنه يعاني من مشكلة قلبية حادة"، موضحا أن فوجيموري سيقيم في "بيت في ليما". وبعد حوالى ساعة على مغادرته المستشفى، دخل موكب فوجيموري إلى مجمع خاص يقع في منطقة راقية من العاصمة البيروفية ليما. ونقل فوجيموري الذي يعاني من مشاكل قلبية وهضمية أيضا، من سجنه إلى المستشفى في 23 ديسمبر عشية صدور عفو عنه. وقد أمضى في المستشفى 12 يوما. وكان فوجيموري الذي يتحدر من اصل ياباني، حكم البيرو من 1990 إلى 2000. في 2009، حكم عليه بالسجن 25 عاما بتهم فساد وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لوقوفه وراء اغتيال 25 شخصا بأيدي ما كان يعرف ب"سرية الموت" خلال الحرب ضد حركة "الدرب المضيء" اليسارية المتطرفة الماوية. وأصدر الرئيس كوتشينسكي عفوا "إنسانيا" عن فوجيموري وسبعة مسجونين آخرين، ما أدى إلى أزمة سياسية بعد أيام من تفاديه إجراءات عزل في البرلمان، ما أوحى بوجود صفقة سياسية وراء العفو.