دافعت الممرضة «خديجة»، إحدى المتهمات بتعنيف وإهانة كرامة رضيع مستشفى الأطفال بالطائف، عن نفسها، وطالبت المحققين بالرجوع لكاميرات المستشفى للتأكد من براءتها. وقال شقيقها «عزام» ل«عكاظ» أمس إن شقيقته تقدمت بشكوى رسمية إلى «الصحة». جاء ذلك في أعقاب قرار وزير الصحة بكف يدها مع ممرضتين اتهمتا أيضا بإهانة كرامة الرضيع «عدي خالد الحارثي». وأبلغت مصادر «عكاظ» أن اثنتين من المتهمات بتعنيف الرضيع وتصويره أحيلتا إلى دار الفتيات بمكة المكرمة، فيما نقلت الثالثة إلى سجن النساء بالطائف، تمهيدا للتحقيقات التي ستجريها النيابة العامة. وتظلمت الممرضة خديجة عما أسمته قرار فصلها التعسفي. وطبقا لشقيقها «عزام» فإنها تلقت اتصالا من موظفة المتابعة بصحة الطائف تطلب منها الحضور في صباح الخامس عشر من ربيع الآخر، والخضوع للتحقيق أمام لجنة مكلفة في قضية عبث برضيع وتصويره بالفيديو في مستشفى الأطفال، وعند حضورها صدر بحقها قرار بكف يدها عن العمل قبل التحقيق!. وطبقا لشكواها، فإنها اتهمت لمجرد اشتباه في صوت ضحكتها بمقطع الفيديو المتداول، مؤكدة عدم صحة ذلك، خصوصا أنها لم تكن مكلفة أصلا بالعمل في القسم الذي حدثت فيه الواقعة. وطالبت خديجة بمراجعة كاميرات المراقبة لإثبات صحة دفوعاتها، مؤكدة أنها على استعداد للقسم على براءتها، كما طالبت بحقها في عرض المقطع على الجهات المختصة لتأكيد إن كان الصوت الذي سمع في المقطع صوتها، كما طالبت بالاستماع أيضا إلى شهادة زملائها في المستشفى لتمييز صوتها. وأشارت الممرضة المتهمة في شكواها إلى تظلمها من التشهير الذي لحق بها في مواقع التواصل الاجتماعي. وفي ذات السياق، أكد شقيقها ل«عكاظ» أنه سيقاضي كل من تعرض لشقيقته، ومن فصلوها من وظيفتها تعسفيا، مطالبا في ذات الوقت بكشف كافة الحقائق المتعلقة بالواقعة لإنصاف شقيقته المظلومة، على حد تعبيره. وكان مقطع فيديو تداولته المواقع الإلكترونية عن امتهان طفل والعبث به بواسطة ممرضات في مستشفى الأطفال بالطائف أثار موجة من الغضب، وسارعت وزارة الصحة إلى فصل المتهمات الثلاث، وسحب الترخيص منهن، وحرمانهن من ممارسة المهنة في أي قطاع صحي. فيما أكد خالد الحارثي (والد الرضيع المعنف «عدي») عزمه على مقاضاة الممرضات الثلاث طبقا لنظام حماية الطفل.