أثمرت المبادرات التطوعية التي أطلقها مبتعثون سعوديون حول العالم ضمن مسابقة (#سعودي_مرّ_من_هنا)، مشاريع رائدة، أبرزت اهتمام السعوديين بتقديم أفكار تطوعية متميزة تفيد المجتمعات المحلية في دول الابتعاث، وسعت المسابقة التي أقيمت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، إلى تحقيق رؤى الشباب في مجالات العمل التطوعي، وإبراز الإبداعات التي لم تكن تحظى سابقاً بتغطية كافية، وذلك بدعم وتنظيم مركز الملك سلمان للشباب بالشراكة مع وكالة الابتعاث بوزارة التعليم والملحقيات الثقافية، ضمن مبادرة (#نحن_عطاء) الهادفة إلى تسليط الضوء على الأعمال الخيرية التي تعكس الصورة الإيجابية عن المبتعثين والمملكة، وتسعى إلى تفعيل طاقاتهم في مختلف الدول، وتحفيزهم على الاستمرار في العطاء، ونشر تجاربهم وتوسيع أثرها، عبر رصد تجاربهم التطوعية وإتاحة منصة للتطوع الميداني لكل المبتعثين المبادرين والمهتمين بالتطوع. ومن بين 22 مشروعاً تطوعياً نوعياً تنافس المبتعثون السعوديون على إنجازها في 12 بلداً، فازت 5 مشاريع بالمسابقة، 2 منها في قارة آسيا، هما مشروع «لست وحدك» في الصين، ومشروع «أنقذ حياة» في الأردن، و2 في قارة أمريكا، هما مشروع «Hand By Hand» في نيويورك، ومشروع «Us to Cleveland» في أوهايو، ومشروع في قارة أوروبا هو «فريق أدنبرة التطوعي» في اسكتلندا. وأكد الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب محمد العسيري، أن المشاركة الكبيرة للمبتعثين السعوديين من أنحاء العالم في المسابقة توضح المبادئ الإنسانية الرفيعة التي نشأ عليها الشباب السعودي، التي تحثّ على مد يد العون والمساعدة لشعوب العالم بغض النظر عن جنسياتهم أو انتماءاتهم. وأضاف أن الأفكار الخلّاقة التي طرحها المبتعثون السعوديون خلال المسابقة تعكس روح الابتكار والحرص على التأثير إيجاباً في المجتمعات التي يقيمون فيها، وهو ما يسهم في إعطاء الشعوب فكرة عن السعوديين وحضارتهم واهتمامهم بازدهار الإنسانية وتطورها. وقال العسيري: «المشاريع التي قدمها المبتعثون تمثل إضافة مهمة إلى مجالات العمل التطوعي على المستوى الدولي، وتعتبر بادرة تشجّع الشعوب على السير في هذا الاتجاه، بما يعزز الألفة وينمّي العلاقات الإنسانية ويعطي مفهوما جديداً لروح التطوع في أنحاء العالم».