هاجم زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي بشدة، حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذى يتزعمه رجب أردوغان، واتهمه بدعم جماعة «الإخوان» العابرة للحدود، معتبرا هذا الدعم خطأ إستراتيجيا يظن «الإخوان» من خلاله أنهم حركة مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة. وأكد أن منح «سواكن» لتركيا صفقة شخصية. وقال المهدى في بيان أصدره أمس الأول تعليقا على زيارة أردوغان للخرطوم، إن تجربة «الإخوان» في السودان ثم في مصر، وقعت في أخطاء أفدحها في السودان ما يتطلب مراجعة لنهجها، ولكن في الحالين لم تجر مراجعة. وقال «من الخطأ أن يتبنى صاحب التجربة - يقصد حزب العدالة والتنمية - المواقف الإخوانية التي لم تحقق المراجعة المطلوبة لاسيما في السودان، حيث كانت التجربة انقلابية، وفوقية، محصنة بالإكراه». وحول منح البشير جزيرة «سواكن» بالبحر الأحمر لأردوغان، قال الصادق إن ما جرى بشأن سواكن «صفقة شخصية» بين أردوغان والبشير، وأن الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركي لا يمكن أن يتم بعفوية، موضحا أنه يجري التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية. وأكد المهدى أن تبني قيادة تركيا الحديثة الدفاع عن التجربة العثمانية، أحد أخطاء النظام القائم في تركيا. وفي مسعى من حزب «العدالة والتنمية» لإعادة العجلة إلى الوراء، واستعادة الأمجاد الغابرة للخلافة العثمانية، كشف رئيس مجموعة روستيك الروسية الحكومية سيرجي تشيميزوف، لصحيفة «كومرسانت» اليومية أمس، أن روسيا ستمد تركيا بأربع وحدات من منظومة إس-400 للصواريخ أرض-جو مقابل 2.5 مليار دولار، في إطار صفقة جرى الانتهاء تقريبا من وضع اللمسات الأخيرة عليها. وأثارت الصفقة قلقا في الغرب؛ لأن تركيا عضو في «الناتو»، لكن لا يمكن دمج منظومة الصواريخ الروسية في الهيكل العسكري للحلف، والعلاقات بين موسكو والحلف العسكري الغربي متوترة. من جهة أخرى، تحطمت طائرة سودانية وقتل قائدها أمس، في بورتسودان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد الشامي. وعزا سقوط الطائرة إلى خلل فني، ما أدى إلى مقتل أحد المتدربين الذي كان يقودها، لافتا إلى أنها من طراز (بي تي 6).