أغلق اللاعب المخضرم حسين عبدالغني (41 عاما) الطريق في وجه إدارة النصر التي خطبت وده رغبة منها بعودته لتمثيل الفريق في فترة الانتقالات الشتوية. وعلمت «عكاظ» أن إدارة النصر ممثلة برئيسها الأمير فيصل بن تركي طرحت فكرة عودة القائد السابق للعالمي بعد توجهها للاستغناء عن الظهير الأيسر المغربي سعد لكرو لتواضع إمكاناته الفنية وتعويضه بلاعب في خط الهجوم. وربطت إدارة النصر استغناءها عن لكرو بتأمين مبلغ (24) مليون ريال لتسديد الرواتب المتأخرة للاعبين المحليين والأجانب، وحل القضايا العاجلة في فض المنازعات حتى تتمكن من التسجيل في الفترة الشتوية. وطرحت فكرة إعادة عبدالغني من جديد للفريق بعد أن استغنت عن خدماته في الصيف الماضي لسد خانة الظهير الأيسر والاستفادة منه بديلا عن لكرو في الخطوط الأمامية. وحاولت إدارة النصر معرفة رد فعل اللاعب من خلال جس نبضه عن طريق مقربين له بشكل غير مباشر، إلا أن اللاعب رفض الفكرة جملة وتفصيلا، مفضلا إكمال رحلته الاحترافية الخارجية مع نادي فيريا البلغاري الذي يحتل المركز السادس في الدوري المحلي برصيد (34) نقطة، وسيدخل ضمن الفرق الستة الأولى التي ستلعب على لقب بطولة الدوري. وكان اللاعب طوى صفحته الأخيرة مع ناديه، بعدما وقع مخالصة مالية معه الصيف الماضي ليخلع قميص أصفر العاصمة بعد 8 سنوات قضاها داخل أسوار النادي. ووصلت علاقة حسين عبدالغني أو «الفتى الذهبي»، كما يحب أن يلقب من قبل جماهير ناديه، إلى نهايتها، بعدما وصل إلى طريق مسدود مع الجماهير التي طالبت برحيله في الموسم الماضي عقب الصراعات الكبيرة بينه وبين المدرب الأسبق الكرواتي زوران ماميتش. ومرت مسيرة حسين عبدالغني مع النصر بالكثير من المنعطفات، أهمها المنعطف التاريخي في مسيرته الكروية، حينما نجح بتحقيق أول لقب دوري في تاريخه بشعار أصفر العاصمة موسم 2013-2014، قبل أن يكملها بتحقيق اللقب الثاني في الموسم الذي يليه. وكان حسين عبدالغني قريباً من إكمال عقده الذي تبقى منه موسم مع النصر، إلا أن رئيس النصر وبالتفاهم مع اللاعب قررا فسخ التعاقد ومنح اللاعب مخالصة مالية، أنهت مسيرته مع النادي العاصمي.