أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات الممكنة هجوم الصواريخ الباليستية من جانب المتمردين الحوثيين على الرياض الثلاثاء الماضي، وأعربوا عن قلقهم إزاء النية المعلنة للانقلابيين لمواصلة هذه الهجمات ضد السعودية، فضلا عن شن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة. ودعا أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي أمس الأول، جميع الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لجميع جوانب الحظر المفروض على الأسلحة وفقا لما تقتضيه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأعربوا عن بالغ قلقهم إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار انتهاكات الحظر. وأكد نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة الدكتور خالد منزلاوي، تحذير الدول الأعضاء في مجلس الأمن ميليشيا الحوثي من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار، وذلك وفق ما نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي في موقع «تويتر». وأوضح منزلاوي أنه استمرارا لجهود الدبلوماسية السعودية في الأممالمتحدة، استطاعت البعثة السعودية في نيويورك بناء على تعليمات وزير الخارجية وبمتابعة من المندوب الدائم وبعد التشاور مع الأصدقاء، التوصل لبيان صحفي من قبل أعضاء مجلس الأمن، يتضمن حث أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لإصدار بيان يدين بأشد العبارات، إطلاق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران صاروخاً باليستياً باتجاه الرياض، حيث أطلق الصاروخ باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الرياض، وجرى اعتراضه وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دون وقوع خسائر. وأدان بيان مجلس الأمن الدولي، خرق ميليشيا الحوثي قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي ينص على حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية، لافتا إلى أن سيطرة الميليشيا الحوثية على الأسلحة الباليستية، يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي. وشدد البيان على أن إطلاق الصاروخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان يخالف القانون الدولي وينتهك قرارات الشرعية الدولية، ويعد دليلا على سعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها. وأشاد بيان مجلس الأمن بجهود السعودية في فتح ميناء الحديدة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالمرور وبالمبادرة الخليجية وبجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومساعيه الحميدة.