يبدو أن نظام الملالي وميليشياته في المنطقة أضحوا على شفى عزلة مطبقة أكثر من أي وقت مضى، فبعد فترة ليست بالبعيدة من تلويح واشنطن بنسف الاتفاق النووي الإيراني، وملاحقة حزب الله الإيراني في لبنان، مثلت ميليشيات الحوثي في مرمى نيران التعرية الأمريكي، بعد أن شددت الحكومة الأمريكية على ضرورة التعاون لمحاصرة الميليشيات الإرهابية الإيرانية في اليمن والحد من عدوانها. مرحبة بخطوات «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية» لفتح الموانئ والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها الوقود والمواد الغذائية، لدعم وإغاثة الشعب اليمني وإدخال الرافعات الأربع التابعة لبرنامج الغذاء العالمي لميناء الحديدة لمواجهة التحديات الحالية للوضع الإنساني في اليمن. ورحب البيت الأبيض بالخطوات التي أعلنت عنها المملكة وقيادة التحالف، لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن، وما يتعلق بفتح الموانئ، والسماح بإدخال الرافعات الأربع، وأدان بشدة ميليشيا الحوثي وإيران، لعدوانها المتهور واستهدافها المواقع المدنية في المملكة بالصواريخ الباليستية. ومن جهته، أكد نائب الكونغرس الأمريكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي «إيد رويس» أنه يؤيد الخطوات التي ستتخذها الإدارة في مواجهة النفوذ والعبث الإيراني. وفي ذات السياق، أشاد رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالعمليات الخارجية وميزانية وزارة الخارجية عضو لجنة الدفاع السيناتور ليندزي جراهام بإعلان فتح ميناء الحديدة والسماح بإدخال الرافعات. وأكد أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران هي العائق الرئيسي للاستقرار في اليمن، خصوصا ما تقوم به من استهداف المملكة بالصواريخ الإيرانية، مثنياً على الخطوات التي اتخذها التحالف بقيادة المملكة، وناشد المجتمع الدولي بضرورة مواجهة إيران، وعدم السكوت عن تصرفاتها المتهورة في اليمن. ومن جهتها، رحبت الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) بالخطوات التي عملتها قوات التحالف، بفتح ميناء الحديدة وإدخال الرافعات الأربع، ما يسهم في معالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن.