روى المعلم محمد خواجي ل«عكاظ» تفاصيل الاعتداء عليه من قبل 3 أشخاص، قال إنهم أشقاء لأحد الطلاب في المدرسة التي يعمل بها (الفطيحة المتوسطة والثانوية)، مبينا أن شقيقهم أحدث فوضى أثناء الدرس مع آخرين، وطلب منه مقابلة المدير إلا أنه اعتدى عليه بالضرب. وأضاف خواجي: «الطالب هددني في اليوم الذي سبق الحادثة، وأثناء شرحي للدرس في الصف الثاني المتوسط أثار مجموعة من الطلاب ضجيجا في الفصل، فنهيتهم عن ذلك وأكملت الدرس، إلا أن الطالب المعني استمر في إثارة الفوضى والتشويش على زملائه، فطلبت منه الخروج لمقابلة المدير لأتفاجأ باعتدائه عليّ بالضرب والفرار من المدرسة، ووثقت الحادثة بمحضر لدى الإدارة، وعند مغادرتي المدرسة تفاجأت به يلاحقني بسيارته، ويحلف على أن يدوس غدا على ظهري». وقال المعلم المعتدى عليه: «غادرت المدرسة وعدت في اليوم التالي (الثلاثاء 1439/4/1)، وعند دخولي إذا بأحد الأشخاص يناديني، فقلت له ادخل، قال: لا أنا مستعجل وأود أن أستفسر منك وأذهب، وكنت على مقربة من الباب الخارجي فدخل الشخص الغريب مسرعا وأمسك بي وجذبني بشدة لخارج سور المدرسة، وحين وصلنا للباب دفعني بقوة فسقطت من فوق الرصيف، وعندها انضم إليه شخصان آخران، وانهالوا عليّ بالضرب والركل على مرأى ومسمع من الطلاب الذين كانوا يشاهدون هذا الاعتداء الجائر، ثم حضر أحد أولياء الأمور وخلصني من بين أيديهم بصعوبة كبيرة، وبعد أن ضربوني فروا من الموقع بسرعة». وناشد خواجي وزير التعليم برد اعتباره، ونقله من المدرسة التي حدث فيها الاعتداء؛ لأنه حسب قوله فقد كرامته وهيبته أمام طلابه وزملائه، مطالبا بالتحقيق العاجل في الحادثة. من جانبه، أوضح المتحدث باسم تعليم صبيا علي خواجي أن إدارة التعليم تستغرب هذا التصرف من قبل الأشخاص الثلاثة، وتمت مخاطبة الشرطة التي لا تزال تواصل بحثها عن المعتدين، فيما غادر المعلم المستشفى بعد الاطمئنان عليه من مشرف التخطيط. وأكد مدير مكتب التعليم في محافظة بيش أحمد أبوطالب، أن لجنة من القضايا توجهت إلى المدرسة أمس (الأربعاء) لمتابعة تفاصيل الحادثة.