اتهمت قوات سورية الديموقراطية أمس (الإثنين) بشار الأسد بفتح الحدود أمام «الإرهاب الأجنبي»، بعد ساعات من اتهامه المقاتلين الأكراد -العمود الفقري لهذه القوات- ب«الخيانة» جراء تعاونهم مع واشنطن. وقالت قوات سورية الديموقراطية «قسد» في بيان: «نعتقد أن بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة وتجلياتها». وأضافت: «هذا النظام هو من فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض، كما أنه هو بالذات الذي أطلق كل الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين». وتأتي مواقف قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، رداً على تصريحات للأسد في وقت سابق أمس (الإثنين) اعتبر فيها «كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأمريكية، وضد جيشه، وضد شعبه، هو خائن، بكل بساطة». من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، إن وفد الهيئة العليا الجديدة سيلتقي في الرياض غدا (الأربعاء) في إطار إعادة تقييم جولة جنيف8، لافتا إلى أن الوفد التفاوضي سيضع أسس الجولة القادمة وإمكانية الانتقال إلى مستوى أكثر تقدما في المفاوضات.وأكد المصدر في تصريح ل«عكاظ» أن الوفد لم يتخل إطلاقا عن المرحلة الانتقالية، كما فهم البعض وأشاع أن سقف المعارضة تراجع عما هو في بيان الرياض1، لافتا إلى أن وفد النظام أصيب بالهيستيريا بعد تمسك وفد الهيئة ببيان الرياض2، مؤكدا أنه لا تراجع عن خيارات الشعب السوري التي تدعمها قرارات الأممالمتحدة.ويبحث وفد الهيئة على مدار يومين، الآليات التي ستتبعها المعارضة في أية عملية تفاوضية قادمة، وجمع الأدلة الفاضحة لانتهاكات النظام، وعرضها أمام المنظمات الإنسانية.وفي سياق متصل، رأى المصدر أن المشاركة في سوتشي ليست مطروحة الآن على طاولة النقاش في الهيئة العليا، إلا أن المعارضة تدرس كل الخيارات المتاحة، لاستيعاب ما يخطط له الروس، مستبعدا أن تذهب المعارضة إلى مثل هذا المؤتمر.