اندلعت عشرات المظاهرات والمواجهات عقب صلاة (الجمعة)، في أنحاء الأراضي الفلسطينية، ضمن «جمعة الغضب» احتجاجا على الاعتراف الأمريكي بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وتجددت المظاهرات في القدس فور انتهاء الصلاة، فيما باشر المئات من عناصر شرطة الاحتلال ملاحقة الفلسطينيين في محاولة تفريقهم بالقوة واعتدت على العديد منهم، وتفجرت مواجهات واسعة في رام الله والخليل ونابلس وقلقيلية وبيت لحم إثر مظاهرات شعبية. وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أمس، أكد المبعوث الدولي الالتزام بحل الدولتين. وأن وضع القدس النهائي تقره المفاوضات فقط. فيما أعلن مندوب السويد أن الاتحاد الأوروبي لايقبل تغيير وضع القدس. مؤكداً عدم اعترافه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، محذراً من اشتعال الأوضاع في المنطقة. وشهدت مناطق متفرقة من أطراف شرق غزة مواجهات بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتيل و300 جريح في الضفة والقطاع. ونفّذت قوات الاحتلال أمس حملة اعتقالات واسعة في البلدة القديمة في القدسالمحتلة طالت العشرات من المواطنين الفلسطينيين. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا من مناطق واد الجوز، والصونة وبلدة العيسوية المجاورة. ونددت حكومة الوفاق الفلسطينية، بنية إسرائيل بناء 14 ألف وحدة استيطانية في القدس، لافتة إلى أن ذلك يدفع إلى مزيد من المخاطر في المنطقة. وحذر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وفِي مقدمتها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين. وفي تركيا وإندونيسيا وماليزيا تظاهر آلاف الأشخاص بعد صلاة الجمعة للتنديد بالقرار الأمريكي، وخرج الآلاف في مسيرة وهتفوا «القدس لنا وستبقى كذلك!»، ورددوا الهتافات المناهضة للولايات المتحدة، وشددت السلطات في الدول الثلاث إجراءات الأمن خارج مقار السفارة الأمريكية. فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 10 فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت بصواريخ عدة موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في شمال قطاع غزة. وأكدت الوزارة أن المصابين «بينهم أطفال ونساء»، وأنهم نقلوا إلى المستشفى «الإندونيسي» في بلدة بيت لاهيا، شمال مدينة غزة.